responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 405

لأهلوا و استهلوا فرحا * * * ثم قالوا يا يزيد لا تشل‌

قد قتلنا القرم من ساداتهم‌ * * * و عدلناه ببدر فاعتدل‌

لعبت هاشم بالملك فلا * * * خبر جاء و لا وحي نزل‌

لست من خندف ان لم أنتقم‌ * * * من بني أحمد ما كان فعل‌ [1]

قال الراوي: فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقالت:

«الحمد للّه رب العالمين، و صلى اللّه على رسوله و آله أجمعين، صدق اللّه سبحانه كذلك يقول‌ ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى‌ أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ‌ [2]، أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على اللّه هوانا و بك عليه كرامة و أن ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك و نظرت في عطفك جذلان مسرورا حيث رأيت الدنيا لك مستوثقة و الأمور متسقة و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، فمهلا مهلا، أنسيت قول اللّه عز و جل‌ وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ‌ [3]. أ من العدل يا بن الطلقاء تخديرك حرائرك و إماءك و سوقك بنات رسول اللّه سبايا قد هتكت ستورهن و أبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدني و الشريف، ليس معهن من رجالهن و لا من حماتهن حمي (حميم خل) و كيف ترتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء و نبت لحمه من دماء الشهداء، و كيف لا يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف و الشنآن و الاحن و الأضغان، ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم:

لأهلوا و استهلوا فرحا * * * ثم قالوا يا يزيد لا تشل‌

منتحيا على ثنايا أبي عبد اللّه سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك، و كيف لا تقول ذلك و قد نكأت القرحة و استأصلت الشأفة باراقتك دماء ذرية محمد


[1] اللهوف: 161.

[2] سورة الروم: 10.

[3] سورة آل عمران: 178.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست