نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 376
و قال الشيخ المفيد «ره»: فلما أخذته الجلاوزة فنادى بشعار الأزد، فاجتمع منهم سبعمائة رجل، فانتزعوه من الجلاوزة، فما كان الليل أرسل إليه ابن زياد من أخرجه من بيته فضرب عنقه و صلبه في السبخة (المسجد خ ل) رحمة اللّه عليه.
و لما أصبح عبيد اللّه بن زياد بعث برأس الحسين (عليه السلام) فدير به في سكك الكوفة كلها و قبائلها.
و روي عن زيد بن أرقم أنه قال: مر به علي و هو على رمح و أنا في غرفة لي فلما حاذاني سمعته يقرأ: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً[1] فوقف و اللّه شعري و ناديت: رأسك و اللّه يا ابن رسول اللّه و أمرك أعجب و أعجب.
فلما فرغ القوم من التطواف به بالكوفة ردوه إلى باب القصر فدفعه ابن زياد إلى زحر بن قيس و دفع إليه رءوس أصحابه و سرحه إلى يزيد بن معاوية [2].
قال السيد «ره»: و كتب عبيد اللّه بن زياد إلى يزيد بن معاوية يخبره بقتل الحسين (عليه السلام) و خبر أهل بيته، و كتب أيضا إلى عمرو بن سعيد بن العاص أمير المدينة بمثل ذلك [3].
روى الطبري عن هشام عن عوانة بن الحكم الكلبي قال: لما قتل الحسين (عليه السلام) و جيء بالأثقال و الأسارى حتى وردوا بهم الكوفة إلى عبيد اللّه، فبينا القوم محتبسون إذ وقع حجر في السجن معه كتاب مربوط و في الكتاب: خرج البريد بأمركم في يوم كذا و كذا يوما إلى يزيد في معاوية و هو سائر في كذا و كذا يوما و راجع في كذا و كذا، فإن سمعتم التكبير فأيقنوا بالقتل و إن لم تسمعوا تكبيرا فهو الأمان إن شاء اللّه.
قال: فلما كان قبل قدوم البريد بيومين أو ثلاثة إذا حجر قد ألقي في السجن