نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 372
و اللّه لا أفارقه فإن قتلته فاقتلني معه. فنظر ابن زياد إليها و إليه ساعة ثم قال: عجبا للرحم، و اللّه إني لأظنها ودت إني قتلتها معه، دعوه فإني أراه لما به [1].
و في تذكرة السبط: و قيل إن الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين (عليه السلام) أخذت الرأس و وضعته في حجرها و قبلته و قالت:
و قال السيد «ره» بعد قول زينب (عليها السلام): يا ابن زياد إنك لم تبق منا أحدا فإن كنت عزمت على قتله فاقتلني معه، فقال علي (عليه السلام) لعمته:
اسكتي يا عمتي حتى أكلمه. ثم أقبل عليه فقال: أ بالقتل تهددني يا بن زياد، أ ما علمت أن القتل لنا عادة و كرامتنا الشهادة [4].
ثم أمر ابن زياد بعلي بن الحسين (عليه السلام) و أهله فحملوا إلى دار إلى جنب المسجد الأعظم، فقالت زينب بنت علي (عليه السلام): لا يدخلن علينا عربية إلا أم ولد أو مملوكة فإنهن سبين كما سبينا [5].
ثم أمر ابن زياد برأس الحسين (عليه السلام) فطيف به في سكك الكوفة، و يحق لي أن أتمثل هنا بأبيات لبعض ذوي العقول يرثي بها قتيلا من آل الرسول (عليهم السلام):
[1] الارشاد و في رواية الطبري عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: و لم يكن بقي من أهل بيت الحسين بن علي (عليهما السلام) إلا غلام كان مريضا مع النساء، فأمر به عبيد اللّه ليقتل فطرحت زينب نفسها عليه و قالت: لا يقتل حتى تقتلوني فرق لها فتركه و كف عنه.