نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 354
(العامرية خ ل) من بني أسد بعد ما قتلوه (قتلوا ظ) بيوم. و زاد الأول: و كانوا يجدون لأكثرهم قبورا و يرون طيورا بيضا [1].
و في تذكرة السبط: و كان زهير بن القين قد قتل مع الحسين (عليه السلام) و قالت امرأته لغلام له: اذهب فكفن مولاك. فذهب فرأى الحسين (عليه السلام) مجردا فقال: أكفن مولاي و أدع الحسين (عليه السلام)، لا و اللّه. فكفنه ثم كفن مولاه في كفن آخر [2].
اعلم أنه قد ثبت في محله أنه لا يلي أمر المعصوم إلا المعصوم و أن الإمام لا يغسله إلا الإمام، و لو قبض إمام في المشرق و كان وصيه في المغرب لجمع اللّه بينهما.
و روي عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: لما قبض رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) هبط جبرئيل و معه الملائكة و الروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر.
قال: ففتح لأمير المؤمنين (عليه السلام) بصره فرآهم من منتهى السماوات إلى الأرض يغسلون النبي (صلى الله عليه و آله) معه و يصلون عليه و يحفرون له، و اللّه ما حفر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل فوضعوه، فتكلم (عليه السلام) و فتح لأمير المؤمنين (عليه السلام) سمعه يوصيهم فبكى، و سمعهم يقولون لا يألونه جهدا و إنما هو صاحبنا بعدك إلا أنه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه قال: فلما مات أمير المؤمنين (عليه السلام) رأى الحسن و الحسين (عليهما السلام) مثل الذي كان (عليه السلام) رأى، و رأيا النبي أيضا يعين الملائكة مثل الذي صنعه بالنبي (صلى الله عليه و آله)، حتى إذا مات الحسن رأى منه الحسين (عليه السلام) مثل ذلك و رأى النبي و عليا (عليهما السلام) يعينان الملائكة، حتى إذا مات الحسين رأى علي ابن الحسين (عليه السلام) منه مثل ذلك- الخ [3].
[1] المناقب 4/ 112، مروج الذهب 3/ 63 و فيه: العاضرية بالعين المهملة.