نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 349
في الدار. قالت: فقلت: ويلك جاء الناس بالذهب و الفضة و جئت برأس ابن بنت رسول اللّه، لا و اللّه لا يجمع رأسي و رأسك بيت أبدا. قالت: فقمت من فراشي فخرجت إلى الدار، فدعا الأسدية فأدخلها إليه و جلست أنظر. قالت: فو اللّه ما زلت أنظر إلى نور يسطع مثل العمود من السماء إلى الاجانة، و رأيت طيرا بيضا ترفرف حولها. قال: فلما أصبح غدا بالرأس إلى عبيد اللّه بن زياد [1].
في كتاب مطالب السؤل و كشف الغمة: ان حامل رأس الحسين (عليه السلام) إلى ابن زياد كان بشر بن مالك، فلما وضع الرأس بين يدي عبيد اللّه بن زياد قال:
املأ ركابي فضة و ذهبا * * * فقد قتلت الملك المحجبا
و من يصلي القبلتين في الصبا * * * و خيرهم إذ يذكرون النسبا
قتلت خير الناس أما و أبا
فغضب عبيد اللّه من قوله ثم قال: إذ قد علمت أنه كذلك فلم قتلته؟ و اللّه لا نلت مني و لألحقنك به، ثم قدمه و ضرب عنقه [2].
روى الشيخ أبو جعفر الطوسي في مصباح المتهجدين عن عبد اللّه بن سنان قال: دخلت على سيدي أبي عبد اللّه جعفر بن محمد (عليهما السلام) في يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون ظاهر الحزن و دموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط. فقلت: يا بن رسول اللّه مم بكاؤك لا أبكى اللّه عينيك؟ فقال لي: أو في غفلة أنت؟ أ ما علمت أن الحسين (عليه السلام) أصيب في هذا اليوم؟ قلت: يا سيدي فما قولك في صومه؟ فقال لي: صمه من غير تبييت و أفطره من غير تشميت و لا تجعله يوم صوم كملا، و ليكن افطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء فإنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و انكشفت الملحمة عنهم و في الأرض منهم ثلاثون صريعا في مواليهم يعز على رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) مصرعهم، و لو كان في الدنيا يومئذ حيا