[2] مصباح الكفعمي: 741. أقول: روى ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: لما فرغنا من دفن رسول اللّه «ص» أقبلت علي فاطمة فقالت: يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على وجه رسول اللّه التراب؟ ثم بكت و نادت:
يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه من ربه ما أدناه- الخ. العقد الفريد 3/ 238.
قلت: هذا حال فاطمة بعد دفن أبيها (صلوات الله عليهما)، فكيف بسكينة بنت الحسين (عليه السلام) و هي ترى جسد أبيها بلا رأس مضرجا بالدماء مسلوب العمامة و الرداء مرضوض الظهر و الصدر بحوافر خيل الأعداء و تنادي لسان حالها: كيف طابت أنفسكم بقتل ابن رسول اللّه و رض صدر كان عيبة علم اللّه تعالى:
ما للحوادث لا دارت دوائرها * * * أصابت الجبل القدسي بالوهن