responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 344

قال الراوي: فأبكت و اللّه كل عدو و صديق، ثم أن سكينة اعتنقت جسد ابيها الحسين، فاجتمعت عدة من الأعراب حتى جروها عنه‌ [1].

بأبي كالئا على الطف خدرا * * * هو في حومة الحسام المنيع‌

قطعوا بعده عراه و يا حبل‌ * * * وريد الإسلام أنت قطيع‌

قوضي يا خيام عليا نزار * * * فلقد قوض العماد الرفيع‌

و املئي العين يا أمية نوما * * * فحسين على الصعيد صريع‌

و دعي صكة الجباه لؤي‌ * * * ليس يجديك صكها و الدموع‌

و في مصباح الكفعمي «ره» قالت سكينة: لما قتل الحسين (عليه السلام) اعتنقته فأغمي علي فسمعته يقول:

شيعتي ما ان شربتم‌ * * * ري عذب فاذكروني‌

أو سمعتم بغريب‌ * * * أو شهيد فاندبوني‌

فقامت مرعوبة قد قرحت مآقيها و هي تلطم خديها، و إذا بهاتف يقول:

بكت الأرض و السماء عليه‌ * * * بدموع غزيرة و دماء

يبكيان المقتول في كربلاء * * * بين غوغاء أمة أدعياء

منع الماء و هو منه قريب‌ * * * عين أبكي الممنوع شرب الماء [2]


[1] اللهوف: 119.

[2] مصباح الكفعمي: 741. أقول: روى ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: لما فرغنا من دفن رسول اللّه «ص» أقبلت علي فاطمة فقالت: يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على وجه رسول اللّه التراب؟ ثم بكت و نادت:

يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه من ربه ما أدناه- الخ. العقد الفريد 3/ 238.

قلت: هذا حال فاطمة بعد دفن أبيها (صلوات الله عليهما)، فكيف بسكينة بنت الحسين (عليه السلام) و هي ترى جسد أبيها بلا رأس مضرجا بالدماء مسلوب العمامة و الرداء مرضوض الظهر و الصدر بحوافر خيل الأعداء و تنادي لسان حالها: كيف طابت أنفسكم بقتل ابن رسول اللّه و رض صدر كان عيبة علم اللّه تعالى:

ما للحوادث لا دارت دوائرها * * * أصابت الجبل القدسي بالوهن‌

امثل شمر أذل اللّه جبهته‌ * * * يلقى حسينا بذاك الملتقى الخشن‌

-

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست