responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 342

فصل (في انتهاب ثقل الحسين (عليه السلام) و ندبة النسوة عليه)

قال السيد «ره»: و جاءت جارية من ناحية خيم الحسين (عليه السلام) فقال لها رجل: يا أمة اللّه ان سيدك قتل. قالت الجارية: فأسرعت إلى سيدتي و أنا أصيح فقمن في وجهي و صحن.

قال: تسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول و قرة عين البتول‌ [1] حتى جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، و خرجت بنات آل الرسول و حريمه يتساعدن على البكاء و يندبن لفراق الحماة و الأحباء [2].

و روى حميد بن مسلم قال: رأيت امرأة من بني بكر بن وائل كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعد، فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساء الحسين (عليه السلام) و فسطاطهن و هم يسلبونهن أخذت سيفا و أقبلت نحو الفسطاط و قالت:

يا آل بكر أ تسلب بنات رسول اللّه، لا حكم إلا للّه، يا لثارات رسول اللّه. فأخذها زوجها وردها إلى رحله‌ [3].


[1] للسيد حيدر الحلي «ره»:

و أعظم خطب أعقب القلب لوعة * * * هجوم العدى بالخيل و الذبل الرقش‌

فوزعن ما ضم الخبا عن نفائس‌ * * * و من سابغات للهياج و من فرش‌

و عادت بنات الوحي أسرى حواسرا * * * و أحشاؤها كادت تذوب من الدهش‌

تصون محياها بأيد تقرحت‌ * * * من السوط لم يملكن قبضا من الرعش‌

و أكرم خلق اللّه زين عباده‌ * * * ذليلا بأغلال الشنا ناهكا يمشي‌

يرى آله الغر الكرام على الثرى‌ * * * ضحايا و سافى الريح بردا لها ينشي‌

و هم خير خلق اللّه صلى عليهم‌ * * * و أملاكه و الحاملون علا العرش‌

[2] اللهوف: 116.

[3] اللهوف: 117. و قال ابن نما: و لما رأت امرأة من بني بكر بن وائل و قد توزعوا سلب النساء قالت: يا آل بكر أ تسلب بنات رسول اللّه، لا حكم إلا للّه، و خرجت بنات سيد الأنبياء و قرة عين الزهراء حاسرات مبديات للنياحة و العويل يندبن على الشباب و الكهول، و أضرمت-

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست