نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 319
يبكي عطشا، فأخذه على يده و قال: يا قوم إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل.
فرماه رجل منهم بسهم فذبحه، فجعل الحسين (عليه السلام) يبكي و يقول: اللهم احكم بيننا و بين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا. فنودي من الهواء: دعه يا حسين فإن له مرضعا في الجنة.
ثم قال: و رماه حصين بن تميم بسهم فوقع في شفتيه، فجعل الدم يسيل من شفتيه و هو يبكي و يقول: اللهم اني أشكو إليك ما يفعل بي و بإخوتي و ولدي و أهلي- الخ [1].
و قال ابن نما: ثم حمله فوضعه مع قتلى أهل بيته [2].
و قال محمد بن طلحة في مطالب السؤل نقلا عن صاحب كتاب الفتوح أنه (عليه السلام) كان له ولد صغير، فجاءه سهم فقتله فرمله و حفر له بسيفه و صلى عليه و دفنه و قال هذه الأبيات: غدر القوم و قدما رغبوا- الأبيات [3].
و في الاحتجاج [4]: أنه لما بقي فردا ليس معه أحدا إلا ابنه علي بن الحسين و ابن آخر في الرضاع اسمه عبد اللّه أخذ الطفل ليودعه، فإذا بسهم قد أقبل حتى وقع في لبة الصبي فقتله، فنزل عن فرسه و حفر للصبي بجفن سيفه و رمله بدمه و دفنه، ثم وثب قائما و هو يقول- الأبيات [5].
- السلام: اللّه أكبر أخبرني جدي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) فقال: رأيت كأن كلبا ولغ في دماء أهل بيتي و ما أخالك إلا إياه. فقال شمر: أنا أعبد اللّه على حرف إن كنت أدري ما تقول. فالتفت الحسين فإذا بطفل له- الخ «منه». تذكرة الخواص 143.
[5] و روى الطبري عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: فقتل أصحاب الحسين (عليه السلام) كلهم و فيهم بضعة عشر شابا من أهل بيته، و جاء سهم فأصاب ابنا له معه في حجره، فجعل يمسح الدم عنه و يقول: اللهم احكم بيننا و بين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا. ثم أمر بحبرة فشققها لبسها و خرج بسيفه فقاتل حتى قتل (صلوات الله عليه).
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 319