responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 293

و عليه قميص و إزار و نعلان قد انقطع شسع احداهما ما أنسى أنها اليسرى، فقال عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي لعنه اللّه: و اللّه لأشدن عليه. فقلت له: سبحان اللّه و ما تريد إلى ذلك يكفيك قتله هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه من كل جانب. قال:

و اللّه لأشدن عليه. فشد عليه فما ولى وجهه حتى ضرب رأسه‌ [1] بالسيف فوقع الغلام لوجهه فقال: يا عماه. قال: فجلى الحسين (عليه السلام) كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث أغضب و ضرب عمرا بالسيف فاتقاه بالساعد فأطنها من لدن المرفق‌ [2]، فصاح صيحة سمعها أهل العسكر، ثم تنحى عنه الحسين (عليه السلام) و حملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوا عمرا من الحسين (عليه السلام)[3]، فلما حملت الخيل استقبلته بصدورها و جالت فتوطأته فلم يرم حتى مات لعنه اللّه و أخزاه.

و انجلت الغبرة فإذا أنا بالحسين (عليه السلام) قائم على رأس الغلام و الغلام يفحص برجليه و الحسين (عليه السلام) يقول بعدا لقوم قتلوك و من خصمهم يوم القيامة فيك جدك، ثم قال: عز و اللّه على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوته (اجابته خ ل) [4]، هذا يوم و اللّه كثر واتره و قل ناصره. ثم احتمله (حمله خ ل) على صدره فكأني أنظر إلى رجلي الغلام تخطان في الأرض‌ [5] و قد وضع الحسين (عليه السلام) صدره على صدره. قال: فقلت في نفسي ما يصنع به فجاء حتى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين و قتلى قد قتلت حوله من أهل بيته فسألت عن الغلام فقيل: هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)[6].

و روي أنه قال الحسين (عليه السلام): اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا و لا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني عمومتي، صبرا يا أهل بيتي لا


[1] رأس الغلام خ ل «منه».

[2] الارشاد 223، مقاتل الطالبيين 88.

[3] الارشاد: 223.

[4] البحار 45/ 35، الارشاد 224.

[5] اللهوف 101- 102، الارشاد 224.

[6] تاريخ الطبري 7/ 359.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست