نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 233
السلام: اجلسا، فقام عبد اللّه بن عمير الكلبي فقال: يا أبا عبد اللّه رحمك اللّه ائذن لي لأخرج إليهما. فرأى الحسين (عليه السلام) رجلا آدم طويلا شديد الساعدين بعيد ما بين المنكبين، فقال الحسين (عليه السلام): إني أحسبه للأقران قتالا، أخرج إن شئت.
قال: فخرج إليهما فقالا: من أنت؟ فانتسب لهما فقالا: لا نعرفك ليخرج إلينا زهير بن القين أو حبيب بن مظاهر أو برير بن خضير- و يسار مستنتل [1] أمام سالم- فقال له الكلبي: يا بن الزانية و بك رغبة عن مبارزة أحد من الناس و لا يخرج إليك أحد من الناس إلا و هو خير منك. ثم شد عليه فضربه بسيفه حتى برد [أي مات] فإنه لمشتغل به يضربه بسيفه إذ شد عليه سالم فصاح به (فصيح به ظ) قد رهقك العبد. قال: فلم يأبه له حتى غشيه فبدره الضربة فاتقاه الكلبي بيده اليسرى فأطار أصابع كفه اليسرى، ثم مال عليه الكلبي فضربه حتى قتله. و أقبل الكلبي مرتجزا و هو يقول و قد قتلهما جميعا:
ان تنكروني فأنا ابن كلب * * * حسبي ببيتي في عليم حسبي
اني امرؤ ذو مرة و عصب * * * و لست بالخوار عند النكب
اني زعيم لك أم وهب * * * بالطعن فيهم مقدما و الضرب
ضرب غلام مؤمن بالرب
* * *
فأخذت أم وهب امرأته عمودا ثم أقبلت نحو زوجها تقول له: فداك أبي و أمي، قاتل دون الطيبين ذرية محمد (صلى الله عليه و آله). فأقبل إليها يردها نحو النساء، فأخذت تجاذب ثوبه ثم قالت: اني لن أدعك دون أن أموت معك فناداها الحسين (عليه السلام) فقال: جزيت من أهل بيت خيرا ارجعي رحمك اللّه إلى النساء فاجلسي معهن فإنه ليس على النساء قتال. فانصرفت إليهن [2].
قال: و حمل عمرو بن الحجاج على ميمنة أصحاب الحسين (عليه السلام)