responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 230

فو اللّه لو أنه أطلعني على الذي يريد لخرجت معه إلى الحسين (عليه السلام) فأخذ يدنو من الحسين قليلا قليلا، فقال له المهاجر بن أوس: ما تريد أن تصنع يا بن يزيد؟ أ تريد أن تحمل؟ فلم يجبه و أخذه مثل الأفكل و هي الرعدة. فقال له المهاجر: إن أمرك لمريب و اللّه ما رأيت منك في موقف قط مثل هذا و لو قيل لي:

من أشجع أهل الكوفة ما عدوتك فما هذا الذي أرى منك؟ فقال له الحر: إني و اللّه أخير نفسي بين الجنة و النار، فو اللّه لا أختار على الجنة شيئا و لو قطعت و حرقت.

ثم ضرب فرسه‌ [1] قاصدا إلى الحسين (عليه السلام) و يده على رأسه و هو يقول: اللهم إليك أنبت فتب علي فقد أرعبت قلوب أوليائك و أولاد بنت نبيك‌ [2].

و قال الطبري: فلما دنا من الحسين (عليه السلام) و أصحابه قلب ترسه و سلم عليهم. انتهى‌ [3].

فلحق بالحسين (عليه السلام) فقال له: جعلت فداك يا بن رسول اللّه أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع و سايرتك في الطريق و جعجعت بك في هذا المكان و ما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضته عليهم و لا يبلغون منك هذه المنزلة و اللّه لو علمت أنهم ينتهون بك إلى ما أرى ما ركبت منك الذي ركبت، و إني (و أنا خ ل) تائب‌ [4] إلى اللّه مما صنعت فترى لي ذلك توبة. فقال له الحسين (عليه السلام): نعم يتوب اللّه عليك فانزل. قال: فأنا لك فارس خير من راجل، أقاتلهم على فرسي ساعة و إلى النزول ما يصير آخر أمري‌ [5].


[1] الارشاد: 218- 219.

[2] اللهوف: 90- 91.

[3] لم أجده في تاريخ الطبري المطبوع بليدن فراجع.

[4] أطمع من اللطيف الأزلي التوفيق في رؤية الفردوس رغم إنني ابتعدت في الأيام الماضية عنه كثيرا الق على قلبي الملهوف نظرة أيها المقصود العظيم (الحسين (عليه السلام)) لأنني قد حولت لأجلك داري إلى خراب و أطلال.

دارم از لطف ازل منظر فردوس طمع‌ * * * گرچه درباني ميخانه فراوان كردم‌

سايه‌اى بر دل ريشم فكن اى گنج مراد * * * كه من اين خانه به سوداى تو ويران كردم‌

[5] و في رواية اللهوف: ثم قال: فإذا كنت أول من خرج عليك فأذن لي أن أكون أول قتيل بين-

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست