responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 227

أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الحسين (عليه السلام) لأصحابه قبل أن يقتل: إن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) قال: يا بني إنك ستساق إلى العراق و هي أرض قد التقى بها النبيون و أوصياء النبيين، و هي أرض تدعى عمورا، و أنك تستشهد بها و يستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون‌ [1] ألم مس الحديد و تلا قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى‌ إِبْراهِيمَ‌ [2] يكون الحرب بردا و سلاما عليك و عليهم فابشروا فو اللّه لئن قتلونا فانا نرد على نبينا- الحديث‌ [3].

و روي أيضا عن الثمالي عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: كنت مع أبي في الليلة التي قتل في صبيحتها فقال لأصحابه: هذا الليل فاتخذوه جنة، فإن القوم إنما يريدونني و لو قتلوني لم يلتفتوا إليكم و أنتم في حل وسعة. فقالوا: و اللّه لا يكون هذا أبدا. فقال: إنكم تقتلون غدا كلكم و لا يفلت منكم رجل. قالوا:

الحمد للّه الذي شرفنا بالقتل معك. ثم دعا فقال لهم: ارفعوا رءوسكم و انظروا.

فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم و منازلهم في الجنة و هو يقول لهم: هذا منزلك يا فلان، فكان الرجل يستقبل الرماح و السيوف بصدره و وجهه ليصل إلى منزله من الجنة [4].

و روى الشيخ الصدوق (قدس سره) عن سالم بن أبي جعدة قال: سمعت كعب الأحبار يقول: إن في كتابنا أن رجلا من ولد محمد رسول اللّه (صلى الله عليه و آله)


- بأنه مات ضحى يوم الأربعاء الرابع عشر من شهر شوال عام 573 لا 548 المنحوت على قبره «منه».

[1] قيل: ذلك لأجل كون العناء راحة لديهم لعظم المقصد فمعناه عدم الالتفات إليه مع وجدانه حقيقة أو لخوضهم في بحر شوق لقاء اللّه تعالى كما في نبلة أصابت رجل الأمير (عليه السلام) في غزوة صفين و أخرجوها حين كونه في سجدة الصلاة فحلف أنه لم يحس ذلك أصلا كما قيل «منه».

[2] سورة الأنبياء: 69.

[3] البحار 45/ 80 نقلا عن الخرائج للقطب الراوندي.

[4] البحار 44/ 298 نقلا عن الخرائج للراوندي و قد مضى هذا الحديث بعينه سابقا في وقائع ليلة عاشوراء.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست