responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 225

فأفنى ذلكم سروات قومي‌ * * * كما أفنى القرون الأولينا

فلو خلد الملوك إذا خلدنا * * * و لو بقي الكرام إذا بقينا

فقل للشامتين بنا أفيقوا * * * سيلقى الشامتون كما لقينا

ثم أيم اللّه لا تلبثون بعدها إلا كريث ما يركب الفرس حتى تدور بكم دور الرحى و تقلق بكم قلق المحور، عهد عهده إلي أبي عن جدي‌ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَ لا تُنْظِرُونِ‌ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ [1] اللهم احبس عنهم قطر السماء و ابعث عليهم سنين كسني يوسف و سلط عليهم غلام ثقيف فيسومهم كأسا مصبرة، فإنهم كذبونا و خذلونا و أنت ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا و إليك المصير.

ثم نزل (عليه السلام) و دعا بفرس رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) المرتجز فركبه و عبأ أصحابه‌ [2].

قال الراوي: فتقدم عمر بن سعد فرمى نحو عسكر الحسين (عليه السلام) بسهم و قال: اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى، و أقبلت السهام من القوم كأنها القطر [3].

فقال (عليه السلام) لأصحابه: قوموا رحمكم اللّه‌ [4] إلى الموت الذي لا بد


[1] سورة يونس: 71 و هود: 56.

[2] اللهوف: 87- 88.

[3] اللهوف: 88.

[4] ما أشبه كلامه روحي فداه بكلام أبيه (صلوات الله عليه) حيث ينادي كل ليلة أصحابه بصوت يسمعه كافة أهل المسجد و من جاوره: تجهزوا رحمكم اللّه فقد نودي فيكم بالرحيل و أقلوا العرجة على الدنيا و انقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد فإن أمامكم عقبة كئودا و منازل مهولة «منه».

راجع نهج البلاغة 2/ 209 الخطبة 199 و الارشاد المفيد 112 و المجالس للمفيد 198 و أمالي الصدوق المجلس 75 ص 298.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست