responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 221

الدنيا فإنها تقطع رجاء من ركن إليها و تخيب طمع من طمع فيها، و أراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم اللّه فيه عليكم و أعرض بوجهه الكريم عنكم و أحل بكم نقمته و جنبكم رحمته، فنعم الرب ربنا و بئس العبد أنتم، أقررتم بالطاعة و آمنتم بالرسول محمد (صلى الله عليه و آله) ثم إنكم رجفتم إلى ذريته و عترته تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر اللّه العظيم، فتبا لكم و لما تريدون، انا للّه و إنا إليه راجعون، هؤلاء قوم كفروا بعد إيمانهم فبعدا للقوم الظالمين.

فقال عمر: ويلكم كلموه فإنه ابن أبيه لو وقف فيكم هكذا يوما جريدا لما انقطع و لما حصر، فكلموه.

فتقدم شمر فقال: يا حسين ما هذا الذي تقول أفهمنا حتى نفهم. فقال (عليه السلام): أقول اتقوا اللّه ربكم و لا تقتلوني فإنه لا يحل لكم قتلي و لا انتهاك حرمتي، فإني ابن بنت نبيكم و جدتي خديجة زوجة نبيكم، و لعله قد بلغكم قول نبيكم «الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة»- إلى آخر ما ذكرناه برواية المفيد و غيره‌ [1].

و في البحار أيضا: و في المناقب: روى بإسناده عن عبد اللّه بن محمد بن سليمان بن عبد اللّه بن الحسن عن أبيه عن جده عن عبد اللّه قال: لما عبأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين بن علي (عليهما السلام) و رتبهم مراتبهم و أقام الرايات في مواضعها، و عبأ أصحاب الميمنة و الميسرة فقال لأصحاب القلب:

اثبتوا، و أحاطوا بالحسين من كل جانب حتى جعلوه في مثل الحلقة، فخرج حتى أتى الناس فاستنصتهم فأبوا أن ينصتوا حتى قال لهم: ويلكم ما عليكم أن تنصتوا إلي و تسمعوا قولي و إنما أدعوكم إلى سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المرشدين و من عصاني كان من المهلكين، و كلكم عاص لأمري غير مستمع قولي، فقد ملئت بطونكم من الحرام و طبع على قلوبكم، ويلكم أ لا تنصفون أ لا


[1] البحار 45/ 5 و 6.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست