responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 205

له و تلاوة كتابه و كثرة الدعاء و الاستغفار. فمضى العباس إلى القوم و رجع من عندهم و معه رسول من قبل عمر بن سعد، فقام حيث يسمع الصوت‌ [1] فقال: إنا قد أجلناكم إلى غد فإن استسلمتم سرحنا بكم إلى أميرنا عبيد اللّه بن زياد و إن أبيتم فلسنا تاركيكم. فانصرف‌ [2].

فصل (في ذكر وقائع ليلة عاشوراء)

فجمع الحسين (عليه السلام) أصحابه عند قرب المساء. قال علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام): فدنوت منه لأسمع ما يقول لهم و أنا إذ ذاك مريض فسمعت أبي يقول لأصحابه: أثني على اللّه أحسن الثناء و أحمده على السراء و الضراء، اللهم إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة و علمتنا القرآن و فقهتنا في الدين و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة [3] فاجعلنا من الشاكرين. أما بعد فإني لا أعلم أصحابا أوفى و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل و لا أفضل من أهل بيتي، فجزاكم اللّه عني خيرا، إلا و اني لأظن يوما لنا من هؤلاء الأعداء، ألا و اني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا [4]، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ثم تفرقوا في سوادكم و مدائنكم حتى يفرج اللّه، فإن القوم إنما يطلبوني و لو قد أصابوني للهوا عن طلب غيري.

فقال له إخوته و أبناؤه و بنو أخيه و ابنا عبد اللّه بن جعفر: و لم نفعل ذلك؟

لنبقى بعدك، لا أرانا اللّه ذلك أبدا. بدأهم بهذا القول العباس بن علي (عليهما السلام) و اتبعته الجماعة عليه فتكلموا بمثله و نحوه.


[1] تاريخ الطبري 7/ 320، الارشاد: 214.

[2] الارشاد: 214.

[3] و لم تجعلنا من المشركين خ ل «منه».

[4] في المثل: اتخذ الليل جملا أي سرى كله. ق «منه».

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست