نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 190
الخمير أو ألحقك باللطيف الخبير أو ترجع إلى حكمي و حكم يزيد بن معاوية.
و السلام».
فلما ورد كتابه على الحسين (عليه السلام) و قرأه رماه من يده ثم قال: لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق. فقال الرسول: جواب الكتاب أبا عبد اللّه! فقال (عليه السلام): ما له عندي جواب لأنه قد حقت عليه كلمة العذاب.
فرجع الرسول إليه فخبره بذلك، فغضب عدو اللّه من ذلك أشد الغضب و التفت إلى عمر بن سعد و أمره بقتال الحسين (عليه السلام) و قد كان ولاه الري قبل ذلك فاستعفى عمر من ذلك، فقال ابن زياد: فاردد إلينا عهدنا. فاستمهله ثم قبل بعد يوم خوفا عن أن يعزل عن ولاية الري [1].
أقول: عندي هذا بعيد، لأن أرباب السير و التواريخ المعتبرة اتفقوا على أن عمر بن سعد نزل بكربلاء بعد نزول الحسين (عليه السلام) بها بيوم و هو اليوم الثالث من المحرم.
قال شيخنا المفيد «ره» و ابن الأثير و غيرهما: فلما كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص من الكوفة في أربعة ألف (آلاف خ ل) فارس [2].
ثم قال الثاني: و كان سبب مسيره إليه أن عبيد اللّه بن زياد كان قد بعثه على أربعة آلاف إلى دستبي و كانت الديلم قد خرجوا إليها و غلبوا عليها و كتب له عهده على الري، فعسكر بالناس في حمام أعين، فلما كان من أمر الحسين (عليه السلام) ما كان دعا ابن زياد عمر بن سعد و قال له: سر إلى الحسين فإذا فرغنا بيننا و بينه سرت إلى عملك. فاستعفاه فقال: نعم على أن ترد عهدنا. فلما قال له ذلك قال:
أمهلني اليوم حتى أنظر. فاستشار نصحاءه فكلهم نهاه، و أتاه حمزة بن المغيرة بن شعبة و هو ابن أخته فقال: أنشدك اللّه يا خالي أن لا تسير إلى الحسين (عليه السلام) فتأثم و تقطع رحمك، فو اللّه لأن تخرج من دنياك و مالك و سلطان الأرض لو كان لك