نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 119
قال: أصحر بي مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلة من الليالي قد خرج من الكوفة و انتهى إلى مسجد جعفي توجه إلى القبلة و صلى أربع ركعات فلما سلم و سبح بسط كفيه و قال: إلهي كيف أدعوك و قد عصيتك و كيف لا أدعوك و قد عرفتك و حبك في قلبي مكين، مددت إليك يدا بالذنوب مملوءة و عينا بالرجاء ممدودة- الدعاء بطوله- و أخفت دعاءه و سجد و عفر و قال: العفو العفو مائة مرة، و قام و خرج فاتبعته حتى خرج إلى الصحراء و خط لي خطة و قال: إياك أن تجاوز هذه الخطة، و مضى عني و كانت ليلة مدلهمة، فقلت: يا نفسي أسلمت مولاك و له أعداء كثيرة أي عذر يكون لك عند اللّه و عند رسوله، و اللّه لأقفن أثره و لأعلمن خبره و إن كنت [1] قد خالفت أمره و جعلت أتبع أثره، فوجدته (عليه السلام) مطلعا في البئر إلى نصفه يخاطب البئر و البئر تخاطبه، فحس بي و التفت (عليه السلام) و قال: من؟
قلت: ميثم. فقال: يا ميثم أ لم آمرك أن لا تتجاوز الخطة؟ قلت: يا مولاي خشيت عليك من الأعداء فلم يصبر لذلك قلبي. فقال: أسمعت لما قلت شيئا؟ قلت: لا يا مولاي. فقال: يا ميثم.
و روى الشيخ المفيد «ره» في الإرشاد: أن ميثم التمار كان عبدا لامرأة من بني أسد، فاشتراه أمير المؤمنين (عليه السلام) منها فأعتقه، فقال له: ما اسمك؟
فقال: سالم. فقال: أخبرني رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) أن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم. قال: صدق رسول اللّه و صدق أمير المؤمنين و اللّه إنه لاسمي. قال: فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) ودع