responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفائس التأويل نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 59

وجهة نظر المعتزلة الّتي بنيت بشكل خاطي على القبول بهذه النظريّة.

و كان السيّد المرتضى الّذي كتب أكثر رسائله و كتبه بمنهجية الدفاع عن المذهب الحق-لا يتمسّك في كتاباته بروايات أهل البيت عليهم السّلام إلاّ في موارد قليلة. يقول «أصحابنا إنّما جرت عادتهم بأن يحتجّوا على مخالفهم في مسائل الخلاف الّتي بينهم، إما بظواهر الكتاب و السنّة المقطوع بها، أو على سبيل المناقضة لهم و الاستظهار عليهم، بأن يذكروا أن أخبارهم الّتي رووها-أعني مخالفيهم-و أقيستهم الّتي يعتمدونها تشهد عليهم على الطريقة الّتي بينتها و أوضحتها في كتاب (مسائل الخلاف) . فأمّا أن يحتجوا عليهم بخبر واحد ترويه الشيعة الإمامية متفرّدة به و لا يعرفه مخالفوها، فهذا عبث و لغو لا يفعله أحد و لا يعاطي مثله» [1] .

فهذا الكلام و رغم كونه في الخبر الواحد. إلاّ أنّ العلّة معمّمة.

أهمّ نتائج هذا الفصل:

1-لقد مثل عصر السيّد المرتضى الانفتاح السياسي و الاجتماعي للشيعة، و كان من معاليل هذا الوضع النتاج التبليغي و العاطفي للحكم السياسي للشيعة و حصيلة العمل العلمي و الثقافي للقادة الفكريين للشيعة.

2-كانت بغداد في تلك الحقبة مركزا علميّا للشيعة، فقد انتقل التراث العلمي للشيعة بأكمله إلى هذه المدينة، هذا في حين كان علماء هذه المدينة يعيشون مواجهة مباشرة مع علماء المذاهب الأخرى.

3-إنّ الخصوصيّات أعلاه أدت إلى ان تتّخذ هذه المدرسة العظيمة منحيين دفاعي و إصلاحي.

4-من الخصائص الرئيسية لهذا المدرسة ترسيخ مبدأ الاستدلال بالمصادر العمليّة و الاجتناب عن المصادر الظنّيّة و غير المعتبرة.


[1] الرسائل، 1: 113.

نام کتاب : نفائس التأويل نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست