responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 2  صفحه : 268

و من اللطائف ما في فهرسة شيخ الجماعة بالمغرب؛ أبي عبد اللّه محمد تو بن سودة أن شيخه الوجيه العيدروس قال في قوله تعالى: وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ‌ [الشورى: 27] الضمير للرزق، لا للاسم الشريف‌ [1]، قال: فقد بسط سبحانه لعثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف و غيرهما، و لم يكن منهم بغي انظر الفهرسة المذكورة، ثم وجدت السيد العيدروس مسبوقا بذلك قاله قبله العارف ابن وفا في كتابه.

باب فيمن تغالى من الصحابة في صداقه لما تزوج بعلوية

ذكر الشيخ المختار الكنتي في الأجوبة المهمة، نقلا عن الحافظ الدميري: أعظم صداق بلغنا خبره صداق عمر لما تزوج زينب بنت علي، فإنه أصدقها أربعين ألف دينار، فقيل له في ذلك فقال: و اللّه ما فيّ رغبة إلى النساء، و لكني سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يقول‌ [2]: كل سبب و نسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي، فأردت تأكيد النسب بيني و بينه (عليه السلام)، فأردت أن أتزوج ابنته، كما تزوج ابنتي. و أعطيت هذا المال العريض إكراما لمصاهرتي إياه (عليه السلام) ا ه منها. هذا مع كون عمر نهى عن المغالاة في المهر و لكن قاطعته امرأة احتجت عليه بقوله تعالى: وَ آتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً [النساء: 20] انظر قصتها معه في فتح الباري.

باب في ذكر عدد الصحابة

قال الحافظ أبو زرعة الرازي لمن قال له: أ ليس يقال: حديث رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أربعة آلاف حديث؛ قال؛ و من قال ذا قلقل اللّه أنيابه. هذا قول الزنادقة، و من يحصي حديث رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، قبض رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عن مائة ألف و عشرة آلاف ممن روى عنه و سمع منه، فقيل له: هؤلاء أين كانوا و أين سمعوا منه. قال أهل المدينة و أهل مكة، و من بينهما من الإعراب، و من شهد معه حجة الوداع، كل رآه و سمع منه بعرفة، قال ابن فتحون في ذيل الاستيعاب بعد إيراده لهذا: أجاب به أبو زرعة سؤال من سأله عن الرواة خاصة، فكيف بغيرهم ا ه قال السخاوي إثره في شرح الألفية: و كذا لم يدخل في ذلك من مات في حياته (صلى الله عليه و سلم) في الغزوات و غيرها ا ه و قال الشمس البرماوي في شرح الزهر البسام: العدد الأصح في النقل عنه أي أبي زرعة رواه ابن المديني في ذيله، على كتاب الصحابة: مائة ألف و أربعة و عشرون ألفا ممن روى عنه، و سمع منه، و استبعده البرماوي. قال الشمس السفاريني في شرحه على عقيدته؛ قلت: قد جزم بهذا العدد الحافظ السيوطي في الخصائص الصغرى، و ذكره شيخنا الشهاب المنيني في نظمها بقوله.


[1] أي لعباد الرزق: بمعنى الذين يحبون المال لدرجة العبادة؛ فالضمير يعود على الرزق مصححه.

[2] عزاه صاحب التيسير للطبراني و الحاكم و البيهقي عن ابن عمر و في رواية للطبراني عن ابن عباس و المسور بن مخرمة، قلت: و في أحمد بمعناه 4/ 323.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 2  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست