responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 2  صفحه : 255

عملي أرجى عندي من ذلك، و إن أحمد خرّج في كتاب الزهد من طريق جبير بن حبيب، أن رجلين بلّغا الأحنف بن قيس، أن النبي (صلى الله عليه و سلم) دعا له فسجد.

و في شرح بديعية البيان في ترجمة أبي ذر الغفاري: كان حليم الأمة و واحد الأئمة، و مفتي أهل الشام و أول قضاة دمشق في الإسلام.

باب في من كانت تستحي منهم ملائكة الرحمن من الصحابة

قال الشيخ يوسف بن عمر، في شرح الرسالة، لما تكلم على عورة الفخذ: قد كشفه النبي (صلى الله عليه و سلم) مع أبي بكر و عمر، و ستره مع عثمان ا ه قال الشيخ أبو الإرشاد على الأجهوري:

و هذا يدل على أن عثمان ليس عنده (عليه السلام) من الخاصة، الذين يجوز كشفه بحضرتهم كالشيخين ا ه.

قال الزرقاني على المختصر: و فيه نظر: لأنه غطاه لعلة، و هي استحياء الملائكة منه، فعن عائشة أنه (عليه السلام) كان جالسا كاشفا عن فخذه فاستأذنه أبو بكر، فأذن له و هو على حاله، فاستأذن عمر فأذن له، و هو على حاله، ثم استأذن عثمان، فأرخى (عليه السلام) ثيابه، فلما قاموا. قلت يا رسول اللّه: استأذن أبو بكر و عمر فأذنت لهما، و أنت على حالك، فلما استأذنك عثمان أرخيت عليك ثيابك؟ فقال: يا عائشة أ لا أستحيي من رجل و اللّه إن الملائكة لتستحيي منه. رواه أحمد [1].

و سئل الحافظ السخاوي عن المواطن التي استحيت فيها الملائكة من عثمان فقال: لم أقف عليها في حديث يعتمد، و لكن أفاد شيخنا البدر النسابة في بعض مجاميعه، عن الجمال الكازروني، أنه (صلى الله عليه و سلم): لما آخى بين المهاجرين و الأنصار بالمدينة في بيت أنس، و تقدم عثمان كذلك كان صدره مكشوفا فتأخرت الملائكة منه، فأمره النبي (صلى الله عليه و سلم) بتغطية صدره فعادوا إلى مكانهم، فسألهم عن سبب تأخرهم فقالوا: حياء من عثمان.

قلت و روى الطبراني في الكبير، و ابن عساكر في تاريخه، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): مرّ بي عثمان و عندي جيل من الملائكة فقالوا: شهيد من الآدميين، يقتله قومه إنا نستحيي منه ا ه انظر شرح صحيح مسلم للسنباطي.

باب في ذي الرأي من الصحابة

هو الحباب بن المنذر بن الجموح، صاحب المشورة يوم بدر، أخذ المصطفى (صلى الله عليه و سلم) برأيه، و نزل جبريل (عليه السلام) فقال: الرأي ما قال حباب. و كان له في الجاهلية آراء مشهورة، حتى لقب بذي الرأي، و هو الذي قال يوم سقيفة بني ساعدة: أنا جذيلها المحكك و عذيقها المرجّب.


[1] رواه في ج 6 ص 62 و الإسلامي ص 73 ج 6.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 2  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست