responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 99

وأمّا النسق الصاعد من العبد إلى الله :

( أنا ـ يا رب ـ الذي لم أستحيك في الخلاء ، ولم أراقبك في الملاء ، أنا صاحب الدواهي العظمى ، أنا الذي على سيّده اجترى ، أنا الذي عصيت جبار السماء ، أنا الذي أعطيت على معاصي الجليل الرشا ، أنا الذي حين بشِّرت بها خرجت إليها أسعى ... لا أدري ! أعجب من جرأتي وعدم حيائي ، أم من حلمك ورأفتك ... ) .

والنسق الصاعد النازل : ( أنا الذي أمهلتَني فما ارعويت ، وسترتَ عليّ فما استحييت ، وعَمِلتُ بالمعاصي فتعديت ، وأسقطتني من عينيك فما باليت ... ) . وروى المفيد عن عمر بن محمّد ، المعروف بابن الزيّات ، عن علي بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان ، عن الرضا (عليه السلام) ، عن آبائه (عليهم السلام) ، قال ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) :

( يقول الله عزّ وجلّ : يا بن آدم ما تنصفني ، أتحبب إليك بالنعم وتتبغّض إليّ بالمعاصي ، خيري إليك نازل ، وشرّك إليّ صاعد ، أفي كل يوم يأتيني عنك ملك كريم بعمل غير صالح ، يا بن آدم لو سمعت وصفك من غيرك ، وأنت لا تدري من الموصوف ، لسارعت إلى مقته ) . [1]

في علاقة الأنا بنفسه

ازدراء الأنانية :

كلّما يطلق الإنسان لنفسه العنان ، ويعطيه حاجته من البروز والظهور والنفوذ والتميز على الآخرين ، يزداد أنانية وشرهاً وحرصاً ، وقد روي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : ( حسب امرئ من الشر أن يشير الناس إليه بالأصابع في دينه ودنياه إلاّ من عصمه الله ) . [2]

وقد كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) يحرص أن يؤدِّب أصحابه على أن لا


[1] آمالي الطوسي 1 : 126 ، عن بحار الأنوار 73 : 365.

[2] إحياء العلوم 3 : 275 .

نام کتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست