نام کتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 83
والارتياب وفقدان الثقة فيما بين الناس ، وحبّ البروز والاشتهار واستراق الأضواء عن الآخرين .
وهذه المفاسد وغيرها في العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هي حصيلة حالة الاستعلاء والتكريس والاستئثار للأنا .
علاقة الإنسان بنفسه
وأمّا علاقة الإنسان بنفسه فهي علاقة معقّدة شديدة التعقيد ، أشرنا إليها سابقاً إشارة سريعة ، وهذه العلاقة قد تقوم على أساس من انبهار الإنسان بنفسه فيما آتاه الله من ملكات ومواهب ، وفيما يفعله ويقوله ، وهو جانب من العجب.
وقد تقوم على أساس من الترفع عن النقد ، ورفض الاعتراف بتقصير أو خطأ في قول أو فعل ، و( تزكية النفس ) وتبرأتها ، وهو الجانب الآخر من العجب .
علاقة الإنسان بالدنيا
وفي دائرة علاقة الإنسان بالدنيا ومغرياتها تؤدّي هذه الحالة إلى الحرص والجشع و( جوعة الدنيا ) والنهم الذي لا يشبعه شيء . وقد روي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : ( لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ) . [1]
النهاية
والنتيجة والعاقبة التي ينتهي إليها جميع أولئك الذين يتخذون ( الأنا ) إلهاً ومحوراً في حياتهم من دون الله تعالى هي الانغلاق الكامل عن آيات الله تعالى