responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 43

مكر السوء : ( اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السّيّئِ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السّيّئُ إِلاّ بِأَهْلِهِ ) ، ثمّ يربط القرآن بعد ذلك هذه المسيرة ـ التي تبدأ بالاستكبار والمكر وتنتهي بالمحق والهلاك ـ بسنن الله تعالى ، في تكرار وتأكيد حتى لا يتصوّر أحد من الطغاة والمتمرّدين أنّ أولئك لو حاق بهم مكر السوء فمن الممكن أنّه ينفلت هو من دائرة السوء هذه التي تحيط بالظالمين :

( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ سُنّتَ الأَوّلِينَ ) .

( فَلَن تَجِدَ لِسُنّتِ اللّهِ تَبْدِيلاً ) .

( وَلَن تَجِدَ لِسُنّتِ اللّهِ تَحْوِيلاً ) .

ثمّ تأتي بعد هذه التأكيدات الثلاثة المتوالية على حاكمية السنن الإلهية في حياة الإنسان وتاريخه ، دعوة أخرى لاستعراض تاريخ ومسيرة الجاهلية المتمردة على حكم الله وشريعته :

( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدّ مِنْهُمْ قُوّةً وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْ‌ءٍ فِي السّماوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ ) . ثمّ استمع إلى هذه الآيات المباركات من سورة ق :

( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِن قَرْنٍ هُمْ أَشَدّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقّبوا فِي الْبِلاَدِ هَلْ مِن مَحِيصٍ * إِنّ فِي ذلِكَ لَذِكْرَى‌ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ * وَلَقَدْ خَلَقْنَا السّماوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ وَمَا مَسّنَا مِن لُغُوبٍ * فَاصْبِرْ عَلَى‌ مَا يَقُولُونَ وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللّيْلِ فَسَبّحْهُ وَأَدْبَارَ السّجُودِ ) [ ق : 36 ـ 40 ] .

وهو مشهد عجيب تقترن السنن الإلهية في التاريخ والحضارة بالسنن الإلهية في الكون ، وتمتزج فيه السنن الإلهية في الكون بسنن الله في المجتمع .

ومن خلال هذه الرؤية الشاملة الحضارية الكونية لسنن الله تعالى يدعو الله

نام کتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست