نام کتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 29
لهم الشرك الثاني في هذه المرحلة ، وقليل من العاملين من يستطيع أن يجتاز في هذه المرحلة ( عوائق الطريق ) ويمضي مستمراً في سيره ، متكلاً على الله القوي العزيز .
وإذا كان الداعية يحتاج في المرحلة الأُولى ـ لاجتياز التضليل ، والتعميه ، والتلبيس ـ إلى هدىً وبصيرة من الله تعالى ، فإنّه يحتاج في المرحلة الثانية ـ لاجتياز العوائق ـ إلى دعمٍ وتثبيتٍ من الله تعالى ، وإلى معيّة الله عزّ وجلّ المستمرّة له عند كلّ منعطف ومَزلق في الطريق ، وأَلاّ يَكِله الله تعالى إلى نفسه طَرْفَة عين ، فإنّ الله عزّ وجلّ إذا أوكل عبده إلى نفسه طَرفة عين كان من الهالكين والساقطين .
عقبات الطريق :
وتعميق الإحساس بالوراثة يعين الدعاة إلى الله على اجتياز هاتين المرحلتين من عقبات الطريق :
* عقبة التضليل والتيه والضياع .
* وعَقَبة العوائق النفسية والموضوعية المبثوثة على طريق العاملين في سبيل الله.
عقبة الضلال وانعدام الرؤية :
ونبدأ بالعقبة الأُولى :
إنّ الطريق إلى الله صراط مستقيم ليس فيه أَمَت ولا عِوجٌ بالتأكيد ، ولكن سلطان الهوى في نفس الإنسان هو الذي يعمي الإنسان عن الحقّ ويدفع الإنسان إلى متاهات الضلال والضياع ، ويُلبس الحقّ بالباطل والباطل بالحقّ ، ويبعث في نفس الإنسان الشكّ والريب ، ويسلبه اليقين والوضوح .
نام کتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 29