responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 78

من الجنود ليستولى على مكة المعظمة و البلاد الحجازية فى سنة 923، فعلم صالح الدين ابن أبى السعود [1] بن ظهيرة قاضى مكة الذى كان مسجونا بمصر الأمر، فعرض على السلطان أن الشريف بركات سيخضع للسلطان بلا مخالفة، و سيعرض عليه طاعته و أنه لا داعى لسوق الجيوش إلى مكة المكرمة، إذا ما أذن له السلطان بكتابة رسالة إلى أمير مكة، و بناء على الإذن الصادر له من الإرادة السنية كتب إلى الشريف بركات رسالة يوضح له فيها الأمور. و لما وصلت الرسالة إلى الشريف المشار إليه لم يتردد فى إرسال ابنه أبى نمى برسالة تهنئة خاصة للسلطان إلى مصر. فسر السلطان سليم بوصول أبى نمى إلى مصر، فأيد بقاء والده أميرا على مكة المكرمة و مشاركته له فى الإمارة، و أعاده إلى مكة المكرمة و فى صحبته أعيان مكة الذين كان قبض عليهم السلطان الغورى قديما».

استطراد

إن تسليم أبى نمى الأمانات المقدسة و مفتاح الكعبة إلى السلطان سليم دون أن يطلبها، و تصديقه على خلافة السلطان لأكبر دليل و برهان على صحة الرؤيا الصالحة التى رآها حاجب السلطان حسن أغا و أولت رؤياه أن السلطان مأمور من قبل النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بالحملة على البلاد العربية.

كان السلطان سليم خان- جعل اللّه مثواه الجنة- يتحرك وفق ما تراه نفسه من رؤى، أوما يراه من رؤى من يثق فيهم من حاشيته، و لكنه كان يطلع على الرؤيا التى يراها أىّ من حاشيته قبل العرض عليه.

الرؤيا

بينما كان الحاجب السلطانى نائما فى الحجرة الخاصة به بجانب باب الحرم السلطانى ذات ليلة رأى فيما يراه النائم أن الباب المذكور يدق، فقال من الذى‌


[1] سبب حبس صلاح الدين عدم تسديد عشرة آلاف دينار مصرى كانت قد فرضت على حكومة مكة ظلما بغير حق من قبل الحكومة المصرية.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست