responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 295

و إن كان هذا النوع من التداوى يوافق الطب الحديث إلا أنهم الآن يداوونه بطريقة أخرى.

و المريض الذى أصابته رياح السموم يسقونه قدرا من المسلى الطبيعى و ينيمونه و يغطونه بأغطية كثيرة قدر تحمله و يجعلونه يعرق و يستفرغ و يمنعونه من شرب الماء قدر ساعتين.

و الأطباء يعالجون مثل هذه الأمراض نتيجة لوخامة الهواء و الجو بطريقة أخرى أيضا.

أما الذى تعرض للرياح و البرد حتى لا يستطيع أن يتحرك يداوونه بحفر حفرة عميقة قدر طوله و يوقدون فى داخلها النار و يسخنون التراب ثم يبردونها قدر التحمل فينيمون المعلول داخل هذه الحفرة، و يغطون كل جسمه بالتراب ماعدا رأسه كما أنهم يغطون رأسه بقماش حتى لا يتعرض للتيارات الهوائية و يجعلونه يعرق و يتركونه حتى آخر قدره من التحمل ثم يخرجونه، ثم يزيتون جسمه بالزيت و يلفونه بأقمشة غليظة و يتركونه هكذا مدة ثلاث ساعات ثم يسقونه حساء اللحم.

و لما كان هذا المرض من نوع «رثية المفاصل» المشهورة فالأطباء يداوونه بالمياه الساخنة و المعدنية و هذا النوع من العلاج مرغوب لدى الأطباء الأوربيين.

كما أن المستشفى به يداوونه بهذه الصورة، إلا أن المستشفى به يخلعون عليه فرو الحيوان المذبوح ثم يرقدونه فى داخل الحفرة و يجعلونه يعرق.

و عندما يخرج من الحفرة تكون بطنه قد رجعت لحالتها القديمة أى أن التراب يكون قد امتص جميع ما فى بطنه من الماء الفاسد.

و المصاب بمرض الاستسقاء الذى يصل إلى هذه الدرجة يدهنون جسمه و يقومون بتكملة التداوى.

و الأطباء يستخرجون هذا الماء بواسطة آلة خاصة، و كلما ساءت الحالة و تدهورت يخرجون الماء بالآلة المذكورة.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست