responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 257

مصابة بالمرض لن تصيبهم العلة، لذلك عندما يدخلون مثل هذه القرى يدخلون ناهقين.

السلوان: اسم نوع من الخرز.

فالمتبلون بمرض العشق إذا ما نثروا فوق الماء الخرز المسمى بسلوان و شربوا من هذا الماء يستطيعون أن يتحملوا المرض مهما كان شديدا.

إن سوء أحوال أهل الجاهلية ليدل على بطلان عقائدهم، و هناك حكايات غريبة و عجيبة و لكن حجم هذا الكتاب لا يكفى لاستيعابها؛ لذا اكتفينا بهذا القدر.

المذهب القديم:

كان جميع سكان الجزيرة العربية قاطبة قد اتبعوا دين و ملة خليل اللّه إبراهيم- (عليه السلام)- و لكن لشدة الأسف أصبحوا مع مرور الزمن أميين لا يعرفون القراءة و الكتابة، و لم يبق كتاب يصدق أركان ذلك الدين الحنيف و شرائطه. و لم يبق بينهم من يلجئون إليه عندما يختلفون فى مسألة ما لحل مشكلاتهم من أرباب الشريعة و الاجتهاد، فاشتدت جهالتهم بالتدريج فانتهوا إلى الشرك و الزندقة، و استولت عبادة الأصنام بناء على رأى عمرو بن لحى و تصويبه على مدينة مكة المعظمة قبل الهجرة النبوية بخمسمائة عام، أو على قول بثلاثمائة و خمس عشرة سنة، و أخذوا ينكبون على عبادة الأصنام التى صنعوها بأيديهم.

و قد ظهر بينهم بعض السحر و الكهنة و أخذوا يخبرونهم عن الغيبيات رجما بالغيب و لما صادف أنه تحقق بعض ما أخبروه فانخدعوا بهم، و أخذوا يستعينون فى حل مسائل دينهم و مشكلات حياتهم بهاتين الطائفتين المضلتين و أخذوا يتلقون قبولا حسنا كل ما يقولون بل تسابقوا فى مضمار الضلال.

و أراد قصى بن كلاب بن مرة- و هو أحد أجداد النبى (صلى اللّه عليه و سلم)- قبل الهجرة النبوية بمائتى سنة أن يعيد أهل مكة إلى دين خليل اللّه، و قد انتزع رياسة مكة المكرمة و استولى عليها، إلا أنه لم يوفق فى ذلك؛ لأن العقائد الباطلة التى‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست