نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 235
و المدينة التى ذكرت فى التواريخ ب «الرس» و «بئر معطلة» و «قصر مشيد» كانت فى داخل قطعة حضرموت.
و كان سكان هذه المنطقة يعانون من قلة المياه، و يحملون المياه التى يشربونها من أماكن بعيدة، و فى النهاية و هبهم اللّه- سبحانه و تعالى- واهب الوجود بئرا غزيرة المياه، و لما كانوا من عبدة الأصنام و قتلوا نبيهم حنظلة بن صفوان انقطعت مياه البئر و هلكوا بعذاب أليم.
و البئر التى يقال لها البئر المعطلة هى تلك البئر. أما القصر المشيد كان البرج الذى بناه صد بن عاد من رؤساء العرب البائدة بغرض مقاومة الرياح العاصفة الفاسدة.
و إن كان صد بن عاد قد بنى هذا القصر لمواجهة الغضب الإلهى، إلا أنه لم يمت بمفرده بل هلك أولاده و أحفاده أيضا و انهار قصره و أصبح مأوى البوم و الغربان، و يروى أن بعض أماكن خرائب القصر مازالت موجودة إلى الآن.
ظفار:
تقع بلدة ظفار بين حضرموت و عمان و على ساحل البحر، و طولها على ساحل البحر ست مراحل و عرضها تسع مدن.
و لما كانت أكثر قراها و مدنها على سواحل البحر، فسكانها يعملون فى الزراعة و الفلاحة كما أنهم يصطادون السمك و يتاجرون فى اللؤلؤ و الصدف.
إن قبيلة آل كثير التى يبلغ عدد سكانها خمسمائة نسمة تسكن الوادى المطل على القصبان التى سكنها قبيلة قرا و شحره و يبلغ عدد سكانها 30000 نسمة تقريبا.
إن جو ظفار مثل جو الهند فتسقط الأمطار كل عام فى فصل الصيف و يهبط الماء الناتج عنها إلى الوادى باستمرار.
فينزل الماء الذى يسقى الأراضى فى فروع كأنها نهر جار و تكون عميقة لدرجة أن القوارب تسير فيها. انتهى.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 235