responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 220

و ثلاثمائة و خمسة الهجرية بنيت إدارة حكومية كاملة، و جامع و مخبز و مدرسة للصبيان فى شبه الجزيرة الملاصقة و المتاخمة لهذه المدينة، كما حفر خندق عميق يكون طرفاه الجزيرة المذكورة و متصلان بالبحر من ناحيتين بنى فوقه برج من الحجارة ذو أربعة أبواب للدفاع لحماية الميناء.

و كان الميناء المذكور قد حفظ و حدد بصخور مرجانية مستديرة الشكل كالقوس، و كان فى وسط هذا الخط مدخل للسفن يستوعب عشر قطع من السفن، و تستطيع الصخور المرجانية أن تحمى السفن من جميع أنواع العواصف التى قد تهب، و كان عمقه مناسبا و كان هذا الميناء قريبا فى مكان تلتقى فيه منطقتا عسير و الحجاز و يسمح بتوسيع دائرة تجارة سكنة هاتين المنطقتين.

لذلك وزع قدر كبير من الأراضى التى فى جهة اليابسة من الميناء على الأهالى المستوطنين هناك، و كذلك على الذين يرغبون فى الحصول على الأرض من الخارج و لا سيما للموظفين المحليين، و بناء على ذلك بنيت عشرة منازل و عدة دكاكين، كما أن السلطان أيضا بنى من جانبه المنزل و الدكاكين فأطلق على هذا البلد الجديد اسم معمورة الحميد.

و بما أن موظفى الحكومة نقلوا إلى معمورة الحميد، و أرسل إليها من جدة مدفعان و مجموعة من الجنود النظاميين و طاقم مدفعى و أسكنوا فى البرج المذكور و لا شك فى أن هاتين المدينتين ستنهضان و تشتهران.

قنفذة:

تقع بلدة قنفذة فى الجنوب الشرقى من مدينة (ليت) المذكورة آنفا و على ساحل البحر. كان سكانها الأصليون يتكونون من ألف و خمسمائة نسمة، إلى أن أرسل فى سنة 1280 الجيش السلطانى لدفع غائلة خروج أمير عسير محمد بن عائض من باب السعادة، و أخرجوا رأسا إلى قنفذة و اتخذت مركز حركة للجيش لقربها من جبال عسير فجاء إليها من الأطراف و الأكناف كثير من الأشخاص، و استوطنوا فيها و بناء على ذلك استمر سكانها فى الزيادة يوما بعد يوم.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست