responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 134

و قد حفرت آبار فى مكان يسمى (سرورية) على بعد ثلاث ساعات من جدة لتجلب منها المياه عند ما تقل، و إن كانت مياه هذه الآبار قابلة للشرب إلا أنها ليست عذبة كمياه الأمطار لأنها مختلطة بمياه السيول و البحر. و يجب أن تشرب تلك المياه و هى جديدة، فإذا ما حفظت ليلة فى الأوانى أو القرب تتعفن. و قد صنعت قرب صغيرة حتى يحولوا دون تعفن المياه، و دهنوا داخل القرب و خارجها بالشحم الداخلى للحيوانات، و من الصعب للذين لم يتعودوا شرب المياه المختلطة بالشحوم شرب هذه المياه المجلوبة من الآبار.

و لما كانت هناك مياه جارية فى قرية (وادى فاطمة) التى تقع بين سلسلة الجبال التى على بعد ست أو سبع ساعات من شرق مدينة جدة و فى خارج مكة على بعد ست ساعات شمالا، و هذه القرية تبعد تسع ساعات من جدة فى جهتها الشرقية، و لما كان سطح هذه القرية مرتفعا عن سطح أراضى جدة فمن السهل إجراء المياه من هذه القرية إلى جدة، و لا سيما بعد ما زادت أهمية ميناء جدة بعد حفر قناة السويس و ازدحم بالسفن الآتية من جميع الجهات و زادت حاجة جدة إلى مياه عذبة حتى يستريح أهاليها من مشقة قلة المياه، من هنا فإنقاذ سكان جدة و الحجاج المسلمين و الذين يمرون بها من غائلة قحط المياه منتظر من ألطاف السلطان اللامتنهاهية المأمولة.

يروون أن فى داخل المدينة ماء مجلوب قديما، إلا أنه لا يعرف إذا كان هذا الماء جلب من قبل أصحاب الخير أو من قبل الحكومة؟!

بناء على قول أن الذى جلب هذا الماء هو الصدر الأعظم قارا مصطفى باشا سنة ألف و خمسين، و لكن حينما وصل مجراه خارج المدينة ارتحل عن دنيانا، و لم يقدر له أن يجرى الماء فى داخل المدينة.

و قد فهم من الكشوف التى أجريت فى العام الماضى أن منبع ذلك الماء بعيد عن جدة ساعتين أو ثلاث، و خرب مجراه بمرور الزمن و امتلأ بالحصى و التراب.

إن تعمير هذا المجرى و تطهيره لا يحتاج إلا لأربعة آلاف أو خمسة آلاف‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست