نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 811
فى ذكر المساجد النبوية التى بين الحرمين
إخطار:
ليس بخاف أن تلك المساجد تقع فى طريق النبى الذى سلكه من المدينة إلى مكة المكرمة. فهذا الطريق معروف باسم طريق الأنبياء و هذا الطريق يتفرع من الروحاء و مسجد غزالة و يتجه نحو قريتى خيف و الصفراء و من هناك يمر إلى مكة المكرمة. و إن كان هذا الطريق أقصر الطرق إلا أن قوافل الحجاج لا تسلك هذا الطريق منذ فترة و بظهور بعض الموانع ترك الحجاج السير فى ذلك الطريق الملئ بالفيض و البركة. و الآن يمرون من شارع الروحاء و مضيق جديدة و أحيانا أخرى يمرون بالصفراء و من محل قريب من ساحة معركة بدر الكبرى، و يقال لهذا الطريق السلطانى، و الذين يسلكون الطريق السلطانى يحرمون من زيارة المساجد التى سيأتى ذكرها إلا أنه فى السنين الآمنة تسلك الحجاج الطريق الذى فيه المساجد المذكورة، و غرضنا هو أن نذكر و نبين المساجد النبوية المأثورة و بيان المواقع التى صلى فيها الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و بهذا نكون قد خدمنا العالم الإسلامى؛ فإذا ما ذكرنا و عرفنا طريق الحرمين فقط فلا نكون قد تبركنا بذكر المساجد النبوية و هذا ما نقصد إليه. و مع ذلك ستعرف طرق القوافل التى يسلكها الحجاج فى ذهابهم و إيابهم إلى الحرمين فى صورة خاصة. انتهى.
1- مسجد الشجرة:
اسم هذا المسجد الآخر مسجد ذى الخليفة و يقع فى ميقات المدينة المنورة و بجانب شجرة يطلق عليها سمرة من جيش [1] أمّ غيلان، و كان النبى (صلى اللّه عليه و سلم) كلما حج أو اعتمر يصلى تحت هذه الشجرة ثم يلبى حيث الجمال و يقضى ليله فى ذلك المكان؛ و مبانى هذا المسجد المقدس كبيرة جدا و له بعض العقود فى جهته
[1] الجيش: نبات له قضبان طوال خضر. اللسان (جيش) و أم غيلان: شجر السّمر. اللسان (غيل).
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 811