نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 806
أحد، و دفن فى مقبرة المسلمين و لكن لم يصل عليه و ادعى بهذا القول عدم إيمان مخيريق، و لكن ابن شهاب فند قول الواقدى هذا و قال: «كان مخيريق ترك جميع ما يملكه إلى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و أهداه له و استشهاده فى معركة أحد باعث لقول النبى (صلى اللّه عليه و سلم) «مخيريق سابق اليهود، و سلمان سابق الفرس، و بلال سابق الحبشة».
و إذا ما نظرنا إلى ما يفيد الحديث الشريف الذى يصرح بإسلام مخيريق يلزم أن نحكم أن الإمام الواقدى أخطأ فى قوله هذا».
و الذى عرض مخيريق للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) سبعة أموال:
و هى سبع مزارع، فأوقف النبى (صلى اللّه عليه و سلم)- جامع مكارم الأخلاق- الأموال السبعة كلها.
و أربع من المزارع السبع و هى صافية، برقة، دلال، ميثب، فى مكان يسمى عالية خلف قصر مروان بن الحكم و هى متقاربة بعضها من بعض و متجاورة و كان يسقى بالماء الذى يمر من وادى مهزور، و فى عصرنا يطلق على مزرعة صافية، زهيرة و هى فى الطرف الشرقى للمدينة المنورة، و ما زالت برقة حديقة معروفة بهذا الاسم فى الجهة القبلية لزهيرة و حديقة دلال التى وقفت لمدرسة الشهابية بجانب حديقة برقة. و هذه الحدائق الثلاث متصلة بعضها ببعض و من المحتمل أن حديقة مثيب أيضا بالقرب من هذه الحدائق أو متصلة بها. و لكن فى زماننا هذا ليس هناك شخص يعرف مكانها.