نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 721
أول من دفن فى البقيع الشريف هو عثمان بن مظعون. و كان النبى (صلى اللّه عليه و سلم) قد نصب حجرا على القبر من ناحية رأسه كعلامة خاصة.
و لما أصبح مروان بن الحكم واليا على المدينة المنورة أخرج تلك العلامة فجعل القبر مجهولا، أو على رواية أخرى نقل الحجر إلى قبر عثمان بن عفان ساطع الأنوار.
سانحة: نصب الحجارة شئ أحدث فيما بعد، و فى الأول كانوا ينصبونها على قبور من اشتهروا بالعلم و الصلاح، و فيما بعد تعمم الأمر. و بما أن الشيخ أبا صالح التركمانى قد كره بدعة نصب الحجر فقد رغب فى عدم نصب حجر على قبره و ترك وصية مكتوبة فى هذا الخصوص لأحفاده.
رقية بنت النبى- رضى اللّه عنها- كريمة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): و قبرها بجوار قبر أختها أم كلثوم و بجانب قبر عثمان بن مظعون.
و قال الرسول- (صلى اللّه عليه و سلم) الواقف على أسرار الحكمة- عندما نصب ذلك الحجر على قبر عثمان بن مظعون: «فليكن هذا الحجر علامة على قبر أخى فى الرضاعة و ليدفن من يتوفى من أهل بيتى فى هذا المكان»، لأجل ذلك قالت رقية و هى على فراش الموت فى حالة احتضارها: ادفنونى بجانب عثمان بن مظعون و مسح النبى (صلى اللّه عليه و سلم) دموع السيدة فاطمة بجانب هذا القبر المنيف لأن السيدة فاطمة كانت قد تأثرت أشد التأثر من موت أختها و كانت تبكى بجانب هذا القبر لامع الأنوار.
السيدة رقية التى تشرف عثمان بن عفان بالزواج منها أولى الجميلتين اللتين نال شرف الزواج منهما.
و لما كان والدها الجليل (صلى اللّه عليه و سلم) قد زوجها بعثمان بن عفان- رضى اللّه عنه- عند ما كان بمكة المكرمة و قد هاجرت مع زوجها إلى الحبشة فى الهجرة الأولى و بعد العودة هاجرت إلى المدينة المنورة فى الهجرة الثانية. و قد مرضت فى السنة الثانية للهجرة و بناء على ذلك لم يشترك فى غزوة بدر ليظل بجانب زوجته المحترمة تنفيذا للإرادة النبوية، و قد لحقت بالرفيق الأعلى، حينما و صلها خبر
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 721