نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 628
يلاصق ذلك الربط مدفنه، و لا ندرى كيف أخرج هذا الضريح إلي خارج رباط العجم.
المتوفي المشار إليه من وزراء بني زنكي يروي عنه معاصره المؤرخ ابن الأثير أنه زين و فرش جدار الحطيم الشريف في مكة المكرمة و ما حول البيت الأعظم من جهاته الأربعة في صورة جميلة، و عمّر و جدد مسجد الخيف و حفر أحواضا في جبل عرفات و أسال الماء الذي كان قد انقطع، و أنقذ الزوار الذين يزورون بجبل الرحمة بأن صنع سلما ذا خمس أو عشر درجات تهون من المشقة، و الحصن النهري حول المدينة أثر من آثار جمال الدين الخيرية.
و خلاصة القول أن المرحوم كان من أصحاب البر و الخير و له في البلاد الأخرى آثار خيرية لا تعد و لا تحصى، رحمة اللّه عليه.
2- باب ريطة (باب النساء):
و باب ريطة الباب الثاني من أبواب مسجد الرسول و بما أنه أمام دار ريطة بنت أبي العباس السفاح سمي باب ريطة.
و ساحة منزل ريطة بنت أبي العباس السفاح كانت أرض المدرسة الثمينة التي بناها بازكوش من أمراء الشام خاصة للعلماء الحنفية، و لما كان بازكوش قد بذل جهدا و نقودا كثيرة لبناء هذه المدرسة أوصى أن يدفن في حظيرة هذه المدرسة و دفن فعلا بعد وفاته في داخل المدرسة بناء على وصيته.
و بعد فترة سمي باسم بازكوش و عرف المكان باسم «زاوية الشيخ عبد القادر الجيلاني»، و الآن يطلق عليه «زاوية السمان» السمان اسم رجل من رجال الطريقة الصوفية القادرية و قد عرف بالزهد و الصلاح و هو ينتسب إلى بنت السمان، و الزاوية المذكورة وقفت لأولاد و أحفاد هذا الشخص.
و «محمد أبو الحسن» مازال حيا و هو أصغر أبناء الشخص المذكور و لم يبق أحد آخر من أولاده.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 628