responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 4  صفحه : 490

واحد من أهالى المدينة شهريا سبع أرادب مصرية قمح و هى تساوى خمسة أمداد مدنية، كما عين؟ للمجاورين كل يوم قطعتين من خبز و مقدارا كافيا من طعام الدشيشة و جعل للأغنياء و الفقراء معينات وافية لكل واحد حسب حاله، و صار عطاءه هذه الأشياء كل سنة عادة.

يقول الإمام السمهودى: إن السلطان قايتباى المصرى أنفق لأجل اللوازم و الأدوات و أجور الدواب فى سبيل تجديد المبانى المقدسة مائة و عشرين ألف دينار.

و أخبر مؤلف روضة الأبرار: أنه أنفق مائتى ألف قطعة ذهبية خالصة العيار تقربا للرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أتم عمليات تجديد و تعمير الأبنية المقدسة فى حوالى سنتين. و هذه الأخبار أخبار دقيقة.

ذيل‌

و لا ينكر أن ما قام به قايتباى المصرى فى إيجاد العمارات و الوقف شى‌ء لم يسبق إليه من قبل و أن هذا العمل تضحية عظيمة، إلا أنه فى عهد السلطنة العثمانية و الخلافة الكبرى قد زادت المرتبات الحجازية و ترقت و قد روعى جانب سكان المدينة بدرجة لو كان السلطان قايتباى حيّا و عرف ذلك لشعر بالخجل، و كل ما يقال عن خدمة الخلفاء العثمانيين للأماكن المقدسة بشهادة صفحات التاريخ و باعتراف أولى الأبصار.

و بناء على ما فصل فى الصورة الثامنة من الوجهة الأولى فإنه قد طرأ فى فترة ما تقصير و إهمال فى توزيع الصدقات فأعطيت مخصصات الأهالى أربعة أشهر و تركوا ثمانية أشهر مكشوفين؛ و لما سمع ذلك بعث بالموظفين المخصوصين لتحرى الأسباب المؤدية لذلك، ثم عين شيخ الحرم المتصف بالعدل و التزام الحق، فأعطيت مخصصات الأهالى شهرا بشهر فدعوا للسلطان بالخير.

كان السلطان قايتباى المصرى أرسل سنة 891 ه شاهين الجمالى إلى المدينة المنورة و نصبه شيخ الخدم و تولى سماطا و طعاما و أودعه الأدوات و الأشياء اللازمة لتعمير و تشييد مئذنة السعادة، و جددها فى صورة متينة رصينة جميلة بأحجار

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 4  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست