نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 483
فى تعريف احتراق مسجد السعادة للمرة الثانية و كيفية و صورة تجديده
فى الليلة الثالثة، و على رواية فى الليلة الثالثة عشرة، من رمضان سنة 886 ه و فى الثلث الأخير منها بينما كان رئيس المؤذنين شمس الدين بن الخطيب يهم بالطلوع على المئذنة الرئيسية و المؤذنون الآخرون إلى المآذن الأخرى للتهليل و التذكير و الترحيم.
ظهرت فجأة على وجه السماء غيوم سوداء مخيفة و ظهرت أصوات مدهشة كأنها طلقات المدافع فأصبحت دار العزة و نواحيها المتجاورة داخل نار ملتهبة، و زادت أصوات الرعود و الصواعق بالتدريج فأصابت صاعقة شديدة مئذنة رئيسية فهدمت أعلى شرفتها و الجهة الشرقية من المسجد الشريف و خربته و قتلت شمس الدين بن الخطيب و عشرة من الخدم و الجماعة و كان من ضمنهم نائب خازن الحرم.
و الصاعقة التى هدمت المئذنة الرئيسية و خربتها سرت نيرانها إلى سقف مسجد السعادة و من هناك دخلت داخل المسجد بحيث أصبح مسجد السعادة فى وسط النيران فجأة.
و إن كان أغوات حجرة السعادة فتحوا أبواب الحرم الشريف و أخبروا الأهالى بالحادث فتكاثروا و تكاتفوا لإطفاء الحريق و بذلوا كل جهودهم، و لكن النيران الملتهبة قد أحاطت بجهات مسجد السعادة الأربعة بشدة حالت بين من يحاول أن يدخل إلى داخل المسجد و مع هذا فمن دخلوا داخل المسجد مضحين بأرواحهم اندفعوا خارج المسجد بطريقة شديدة حتى ينجوا بأرواحهم وزادت النار التهابا و اشتعالا فلم يبق أمام الأهالى إلا أن ينسحبوا بعيدا و أن يتفرجوا على النار.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 4 صفحه : 483