responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 82

المحشر و أنه سيركز فى عقر حوض الكوثر و قد قرر فريق آخر أنه سيخلق منبر آخر قد رجح ذلك ابن عساكر و من يوافقون رأيه من الأكابر كما أن ابن النجار قبل ذلك الرأى و نشره.

و قد حمل الإمام مالك فى بحث تعريف الروضة المقدسة الحديث السالف على ظاهره و قال: الروضة المطهرة روضة نفيسة من رياض الجنان، لأجل ذلك لن تمحى و تباد مثل المنازل الأخرى و ستنقل إلى أرض الجنان الساحرة على هيئتها، و قد قبل أكثر العلماء هذا الرأى المصيب حتى قال برهان بن فرحون ناقلا عن ابن الجوزى و آخرين إن الصلوات التى تؤدى فى الروضة تستلزم دخول الجنة المطهرة و تنزل أقسام الرحمة فإنها مثل رياض الجنة من حيث المداومة فى العبادة فى الروضة المطهرة و ملازمتها.

و قال إن استمرار النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فى العبادة و الطاعة فى ذلك المكان المطهر محمول على هذا السر و بهذا أيد قول الإمام مالك.

و أن الحكم على موقع بأنه مسعود و مبارك يتوقف على أن ذلك الموقع قد اكتسب شرفا و سعادة بطاعات رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و عباداته، و إذا قيل بمقتضى (من قال لا إله إلا اللّه دخل الجنة) إن العبادة للّه- سبحانه و تعالى- حيثما تكون تؤدى إلى دخول الجنة يلزم منه أن تخصيص المنبر المنير و الروضة المطهرة بزيادة الشرف الثابت بدلالة الأحاديث الصحيحة لا فائدة منه و لا قيمة له، و هذا لا يجوز، و من هنا فمن الأولى أن يحكم أن الروضة المطهرة جزء من الجنة بناء على قول الإمام مالك كما يقال إن الحجر الأسود من حجارة الجنان.

يقول ابن زبالة إن أسامة بن زيد بن حارثة رأى ناقل الحديث إبراهيم مصليا فى ركن من أركان المسجد الشريف و بعد السلام أمسكه من يده و ذهب به إلى المنبر الشريف و قال يلزم عليك أن تصلى ها هنا فمن المحتمل أن يكون هذا المكان بالذات من رياض الجنة، كما أن الحجر الأسعد من أحجار الجنة! إن الروضة المطهرة ستنقل إلى الجنة فى يوم الحشر إن هذه المزيه تدل على منزلة نبينا (صلى اللّه عليه و سلم)،

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست