responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 361

الشبكة الشريفة مؤخرا بأقفاص مصنوعة من النحاس و صنعت شبكة أخرى للجهة الشامية من المقصورة و كان ما بين الشبكة الجديدة و حجرة السعادة منفصلا، و كان لهذه الشبكة بابان أحدهما على يمين مثلث الحجرة الشريفة و الآخر على اليسار، و لأن جزءا من حجرة السعادة ظل فى داخل الشبكة التى صنعت مؤخرا كان الدخول إلى شبكة الحجرة الشريفة من شبكة ذلك المثلث و تحفظ دار فاطمة- رضى اللّه عنها- السعيدة بهذه الصورة.

و قد سرد بعض المؤرخين بعض الأدلة و البراهين حتى لا يحملوا الظاهر ركن الدين جريرة استحالة الصلاة فى بعض أماكن الروضة المطهرة بسبب هذه الشبكة و قالوا إن الظاهر ركن الدين قد أمر بصنع تلك الشبكة تغطيا للحجرة الشريفة و مقتديا فى ذلك بعمر بن عبد العزيز و ذكروا أن هذه الأدلة غير قابلة للاعتراض عليها إلا أن خطأ هؤلاء الذين يرون هذا الرأى واضح، لأن عمر بن عبد العزيز أحاط مدفن السعادة بجدار حتى لا يشبه البيت الحرام و ترك أبواب هذا الجدار مفتوحة ليكون لأداء الناس الصلاة فى داخله فى غير مواسم الحج و هذا لا ينكره أحد.

و كانت أبواب الشبكة التى أرسلت من قبل الظاهر ركن الدين مغلقة فى عهد برسباى لغير أرباب اليسار و الثروة.

و بناء على ذلك فالذين يدخلون فى الحجرة المعطرة معدودون و يزورونها خفية ليلا، و إن أرسل كثير من الطلبات لرفع مثل هذه البدعة إلا أن جميع هذه الطلبات قوبلت بالصمت و السكوت و لم يستجب إلى ما طلبه الراجون و كان الفساد هو السبب فى ظهور هذه البدعة السيئة فى ذلك العصر لأن كل امرأة كانت يرخص لها فى جميع الأوقات بالدخول فى داخل المقصورة و كان ذلك قاعدة ذلك العصر كنّ يصحبن معهن أولادهن و كان الأولاد بحكم طفولتهم يلعبون فى داخل المقصورة و يحطمون ما بأيديهم فيملئون الحجرة المعطرة بالكناسة، و بناء على ذلك اتخذت بدعة عدم إدخال الزوار فى داخل الحجرة المعطرة حتى تحفظ داخل المقصورة الشريفة نظيفة و كم كتبوا من طلبات راجين‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست