نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 357
الرسالة حتى صارت فى غاية الروعة و بهذا قد تراكمت فى الحجرة المنورة ذات الفيوضات الباهرة أشياء نفيسة و ثمنية أكثر من العصور السابقة.
و كان فى خدمة الحجرة الطاهرة ضابط يسمى «مستلم» مكلف بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من النفائس التى سرقت من دار السكينة و قام ذلك الشخص بمهمته و أنقذ بعض ما يمكن إنقاذه، و بعث السلطان محمود رسولا خاصا لجلب ما أضير من قطعتين من الثريا المرصعتين بالزمرد و الجوهر إلى إستانبول و بعد تعميرهما أعادهما إلى موقعهما المحترمين كما أرسل معهما ثلاث قطع من الثريا نفيسة من عنده دليلا على مناقبه العالية.
و كانت إحدى الثريتين اللتين بعثهما السلطان محمود بعد صنعها مرصعة بماسة عريضة على مينا زرقاء و بنية و مزينة بالطغراء ذات سلسلة ذهبية و طرة على شكل بيض النعامة و الأخرى قد رصعت من قطع الماس فوق الذهب و ذات قطع ثلاث من الزمرد و ذات طرة لؤلئى و سلسلة ذهبية.
و لها أرضية مصنوعة من قطعة واحدة من زمرد حتى يعلق عليها و أعلاها مرصع بالماس و الياقوت على شكل غطاء علبة و ذات تعليقه على شكل تاج، و كانت الثالثة على أرضية من مينا بنفسجى و عليها قطع مصنوعة من ماس «روزة» ذات سلسلة ذهبية و طرة لؤلؤية و على شكل بيض النعامة.
و لما كانت تلك الثريات غاية فى النفاسة و القيمة استقبلت فى حين وصولها إلى مدينة الرسول بتعظيم كامل و تفخيم و تبجيل و علقت فى الأماكن المناسبة، كما أهدى فيما بعد السلطان عبد المجيد خان زوجا من شمعدان مرصعتين بالذهب و ذات سمات ملكية تليق بالخليفة.
و هذه الأشياء سواء أكانت القناديل و الثريات أو ما أرسل من طرف السلطان مراد الرابع و السلطان أحمد خان- عليهم الرحمة و الغفران- من القناديل الذهبية و الشمعدانات أو ما أرسله السلطان عبد المجيد خان و السلطان الحالى صاحب المفاخر من شمعدانات مرصعة من الذهب و الفضة و أشياء أخرى ذات قيمة
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 357