responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 35

الصورة السابعة فى تعريف الهيئة الكاملة لمسجد السعادة فى الوقت الحالى.

تقع مدينة مهجر الرسول- على صاحبها أفضل التحية- فى نقطة متوسطة من المدينة الساحرة و يقع مضجع حبيب اللّه- أى الحجرة المعطرة التى كانت سببا لاشتهار مدينة طيبة المقدسة- أمام الموقع الذى تطلق عليه «صفة أصحاب الصفة» و بالجانب الشرقى المتصل بالروضة المطهرة.

فالمؤرخون الذين قاسوا مساحة عرض المسجد الشريف المقدس اختلفوا فى أقوالهم و من ضمن هؤلاء «مولانا عبد الرحمن» الجامى- (قدس اللّه سره) السامى- إذ قال فى أثره القيم‌ [1] إن المسافة من حائط مسجد النبى الجنوبى إلى جداره الشمالى طولا مائتان و خمسون ذراعا و عرضه من الجدار الشرقى إلى جداره الغربى مائة و خمسون ذراعا إلا أن طوله و عرضه فى عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كل واحد منهما مائة ذراع. و أضاف «إننى قست الروضة المطهرة و صفة أهل الصفة كل واحدة على حدة و عددت أعمدتها الموجودة واحدا واحدا فوجدت طول الروضة المطهرة خمسة و ثلاثين ذراعا و طول الصفة الشريفة اثنى عشر ذراعا و وجدت عرض الروضة المطهرة عشرين ذراعا و عرض الصفة عشرة أذرع كما أخبر أن هذا الذراع ذراع شرعى.

قد قست أنا المؤلف ساحة مسجد السعادة من الخريطة المسطحة التى رسمت بعد أن قيست من قبل المهندسين الذين أرسلوا فى عهد السلطان عبد المجيد- طيب اللّه ثراه- بالذراع المعمارى فوجدت طول المسجد مائة و ستة و خمسين ذراعا و ثمانية أصابع و عرضه جنوبا سبعة و تسعين ذراعا و ثمانية عشر إصبعا و شمالا


[1] للجامى مؤلفات كثيرة قيمة أهمها: نفحات الأنس، و اللوائح، و شواهد النبوة، و غيرها.

و هو أحد شعراء إيران العظام فى العهد التيمورى، و من خير المفكرين المسلمين تلقى علوم الحقيقة على مشيخة سعد الدين الكاشغرى شيخ الطريق النقشبندية و صحبه حتى مات عام (860 ه)، فاتخذ الجامى مسكنه إلى جوار قبر شيخه و لم يفارقه إلا حاجا لبيت اللّه الحرام مرتين إلى أن وافاه الأجل عام 898 ه، و دفن مع شيخه سعد الدين الكاشغرى (رحمه اللّه رحمة واسعة).

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست