نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 33
الصورة السادسة فى تعريف طريقة أداء صلاة الفجر و صلاة العيد فى شهر رمضان.
صورة أداء صلاة الفجر:
و تبدأ كافة الجماعات الذين اشتركوا فى موكب الشموع و شاهدوه حتى انجلت قلوبهم فى العودة إلى المسجد و حدانا و زرافات قبل حلول وقت صلاة الفجر بساعة و نصف ساعة و يوقد كل واحد منهم شمعة و يواظبون فى تلاوة القرآن الكريم «و دلائل الخيرات» [1] و أحزابا لطيفة و أذكار منيفة. فتئن أرجاء المسجد الشريف أنينا بأصداء القراء التى تثير الشوق و نداءات و تأوهات للذاكرين. و تعم روائح الحجرة المعطرة و الروضة المطهرة جميع الأركان. و ينتعش الجميع و هم يشربون من الفيض الربانى و يلفهم الوجد و الحيرة. و القصائد المتنوعة التى تقرأ فوق المآذن و الصلوات التى تؤدى بين الصفوف و المحامد، و الماء البارد الزلال الذى يقدم إلى العطاش الموحدين من قبل سقائى الخير يجدد الحياة.
و عندما تصل هذه الحالة من الوجد إلى حد الشوق و الكمال و يأخذ المؤذنون فى النزول من المآذن يقف رئيس المؤذنين فى مواجهة نافذة الحجرة الطاهرة و يبدأ فى الأذان الداخلى قائلا اللّه أكبر و يسكت الحاضرون الكرام عن إصدار الصوت و قد عرفوا أن وقت صلاة الفجر قد حان. و هكذا تنتهى أعمال مشتاقى جمال النبى الجميل، و ينهمك الأبرار و قد سمعوا صوت المؤذن «أشهد أن محمدا رسول اللّه» فى أداء صلاة الصبح مقتدين بالإمام الشافعى المذهب و بعد أداء الصلاة يشنفون أسماعهم بما يسمعون من الوعظ و النصائح من العلماء إلى وقت صلاة الأمام الحنفى [2].
[1] للشيخ أبو عبد اللّه محمد بن سليمان الجزولى السهلالى الشريف الحسنى المتوفى عام 870 هجرية.
[2] معلوم أن الشافعية يصلون الصبح لأول الوقت، أما الحنفية فيؤخرونها قليلا إلى وقت الإسفار.
و التبكير مذهب مالك و الشافعى و أحمد و الجمهور. و قال أبو حنيفة: الإسفار أفضل. انظر: شرح النووى على صحيح مسلم 2/ 914 طبع دار الغد العربى
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 33