نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 327
أساس الحجرة المنيفة» يصدق صحة الصورة الثانية، و يصرح بأن الرواية الثالثة ليست صحيحة و لما كان مكان الجدار الشرقى الذى سقط فى ناحية الركن الشامى لابد و أن ترجح الرواية الأولى على الصور الأخرى.
الهيئة المرئية للقبور الثلاث المقدسة فوق الأرض:
و قد انقسم المؤرخون على فرقتين فى تعيين شكل القبر الجليل هل هو مسنم [1] أم مستو قال الفريق الأول إن قبر السعادة مسنم و هو مثل المقابر التى نعرفها أعلى من الأرض قليلا و عاليه مدبب قليلا و قال الفريق الثانى ليس بمسنم و لكنه مستو و مع هذا فالفريقان صادقان فى أقوالهما إذ الذين يدعون أنه مستوهم الذين شاهدوا شكله الأول و الذين قالوا مسنم شاهدوا طرزه الجديد؛ لأن المرقد الشريف ظل مستويا إلى قرب عهد عمر بن عبد العزيز؛ فعندما تهدم الجدار الشرقى لحجرة السعادة فسنم القبر الجليل المنيف، و كان قبرا الشيخين إلى سقوط الجدار الشرقى مستويين و جعل سقوط الجدار الشرقى قبريهما مسنمين.
و عند إجالة النظر لهذه الصور الثلاثة يرى فى داخل حجرة السعادة مكانا خاليا يكفى لدفن جنازة، و يروى أن هذا المكان سيكون مدفن عيسى بن مريم، و كان كل من عبد الرحمن بن عوف و حضرة الحسن بن على- رضى اللّه عنهما- استحصلا على إذن بدفنهما فى هذا المكان الخالى من السيدة عائشة- رضى اللّه عنها- و لكنهما عندما توفيا اعترض أمراء بنى أمية على ذلك و دفنت جنازتاهما فى بقيع الغرقد، و هذه حكمة تؤيد أن الاعتراض كان بسبب أن هذا المكان مدفن عيسى.
شبكة قبر السعادة
حجرة السعادة- كما عرف آنفا طراز و هيئة- فوقها قبة كبيرة و حولها- دائرا ما دار- سور شبكى أخضر اللون، إن القفص الذى يحيط بممر قبر السعادة مصنوع من الصلب، إلا أن واجهتها حيث يقف الزوار على شكل باب صغير مصنوع من