نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 28
الصورة الرابعة توضح و تبين كيف يستقبل شهر رمضان الشريف- مظهر الغفران- من قبل أطفال المدينة و كيف يكون رمضان فى مدينة طيبة. استقبال رمضان الشريف:
يجتمع أطفال المدينة الطاهرة- كنوع من ألعاب الأطفال- فى ميدان ما فى التاسع و العشرين من شهر شعبان كل سنة، و بعد ما يعينون من بينهم ثلاثة أطفال يتصفون بطلاقة اللسان ينصبون أحدهم شيخ الحرم و الثانى قاضيا و الثالث أمير الحج، و يخرجون فى وقت الأصيل إلى خارج السور و يعودون و معهم رمضان الشريف و يقال لهذه اللعبة بين سكان دار السكينة «استقبال الأطفال لرمضان الشريف».
و حيثما مد السمع و أنصت بالدقة فى حين الحيرة لمسجد الحرم النبوى الذى يصير و كأنه قد شعشعت فيه الأنوار كأنها أمواج البحار المتلاطمة تسمع اهتزازات أجنحة الملائكة العظام.
و عندما يحل وقت الإفطار و تطلق المدافع و يؤذن فوق المآذن يدعو أصحاب طعام الإفطار من على يمينهم و يسارهم و لا سيما الضيوف إلى الطعام بتعبير مخلص قائلين: «تفضلوا يا أيها الرفاق» و يحسنون ببقية الطعام إلى الزوار الغرباء و بعد خمس أو ست دقائق تتلى الإقامة فيقوم الجميع لأداء صلاة المغرب.
و بما أن تأخير الإقامة فى صلوات المغرب فى رمضان من العادات القديمة فالسادة المؤذنون يؤخرون الإقامة رعاية لتلك العادة الطيبة إلى ختام الإفطار.
و تتم مراسم الإفطار على الوجه المذكور و بعد أداء الصلاة يستصحب كل شخص من أهل المدينة واحدا أو اثنين من الضيوف و يذهب إلى منزله و بعد الطعام يعود مرة أخرى إلى المسجد و بناء على هذه الأصول تقام فى حرم مسجد السعادة كل ليلة ما يقرب من مائة مائدة للإفطار.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 28