responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 259

الصورة التاسعة فى تعريف الحجرة النبوية المعطرة.

ترك بانى أساس الشريعة عديم الاندراس- عليه أكمل التحية- عندما تفضل بوضع أسس مسجد المدينة مكانا خاليا فى جهة من جهات المسجد ليبنى عليه لزوجاته المطهرات أمهات المؤمنين حجرة عالية لكل واحدة منهن، و بعد ما تم بناء المسجد الشريف ابتدر ببناء دارين للسيدتين سودة و عائشة [1]- رضى اللّه عنهما- و سواء أكانت عمق هاتين الدارين أو حجرات زوجات النبى الأخريات كاملة ملكا لحارثة بن النعمان، أو قدم حضرة حارثة العرصة المذكورة للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) و رحل إلى مكان آخر و هكذا نال شرف مجاورة النبى (صلى اللّه عليه و سلم) الغالية لمدة مديدة.

و قد كان لحارثة بن النعمان أولا عرصة الدارين سالفتى الذكر و رحل إلى الدار التى على اتصال بهذه الساحة، و تعود أن يعطى قطعة أرض للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) كلما احتاج لبناء دار و يرحل هو إلى دار أخرى و بهذه الطريقة كان قد تنازل عن جميع ما يملكه من الأرض عند ما تم بناء حجرات زوجات النبى (صلى اللّه عليه و سلم).

إن الحجرات التسعة التى أسسها النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لزوجاته كان بعضها مبنيا من الحجر و الطين اللبن و بعضها من جذوع النخيل قد طلى فوقها بالطين و صنعت أسقفها جميعا من جريد النخيل، و كان ارتفاع جدرانها عامة فى حدود ثلاثة أذرع، و كانت بين دار السيدة عائشة و باب الرحمة، أى حجرات نسائه جميعا كانت فى الجهة القبلية و الشرقية و الجهة الشمالية للمسجد الشريف، و الدار التى كان يحبها النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و أكثر ما كان يسكن و يقيم فيها كانت دار عائشة- رضى اللّه عنها- و كان يفتح بابها إلى الساحة الرملية و كان مصراعه مصنوعا من خشب العرعر أو من خشب الساج على قول آخر، و كان الأصحاب الكرام و التابعين يدخلون فى‌


[1] عندما بنى مسجد السعادة لم تكن للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) إلا زوجتان.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست