responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 24

يستدينون ليقوموا بواجب الضيافة، و إذا قورن ما يقدمه الزوار من النقود و الهدايا بما يقدمه أهل المدينة من الرعاية فلا يساوى ما يقدمونه عشر معشار ما يرونه من حسن الرعاية و ما يقدم لهم من الضيافة.

قد أقمت أنا مؤلف الكتاب فى سنة 1289 ه فى الدار السعيدة دار ابن نقيب الأشراف، من السادات العلوية محمد علوى بافقى أفندى.

و كان معى تسعة من رفقائى، و كان سيد أفندى يحضر لنا فى اليوم مائدتين من الطعام كاملتين، و كان أصدقائى يتحدثون فى أثناء الطعام و يخوضون فى الحديث عن قيمة ما يقدم لهم قائلين إن مثل هذه المائدة يمكن تجهيزها بقطعة ذهبية. يعنى بمائة و اثنين و ثلاثين قرشا. و لم يفارقنا سيد أفندى لحظة واحدة فى أثناء إقامتنا عنده، كما أنه لم يترك أثرا فى المدينة لم يأخذنا إليه، و إذا انتقل بنا الكلام إلى السيدة والدته فمن العادات المرعية بين نساء المدينة أن تقوم أكبر السيدات سنا بالطبخ، و ألا يدخل المطبخ دون وضوء. فالسيدة المذكورة لم تغادر المطبخ مدة إقامتنا تاركة النوم و الراحة.

و يقتضى الوقوف على دقائق الأحوال فى المدينة و أسرارها، الإقامة فى المدينة فترة ما و الاختلاط و الائتلاف بوضيعها و شريفها، لذا لا يستطيع أن يعرف دقائق الأمور فى المدينة من يقيم بها يومين أو ثلاثة أيام.

البيت:

فيمحوك اللّه فى لحظة مثل الرماد* * * لا تطل يدك و لا لسانك لأهل تلك البلدة

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست