responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 228

و تركت أطراف بعضها مكشوفة لدخول الضوء و النور و كلها قد صنعت فى صورة محكمة رصينة قوية.

بدل الخلفاء العباسيون ستارة باب منبر السعادة و أعدوا ستارة من الحرير الأسود المنسوج و اتخذوا تعليق الستارة السوداء عادة لهم، و استصوبوا ترك الستارة معلقة ليلا و نهارا و تركوا إجراء ذلك لشيخ خدم الحرم الشريف؛ و بعد ذلك تذكروا الحادث الذى وقع فى أيام عبد اللّه بن الزبير و قرروا أن تعلق الستارة فى أيام الجمع خائفين من وقوع تلك الحادثة مرة أخرى؛ لأنه حدث أن سرقت امرأة فى عهد عبد اللّه بن الزبير ستارة المنبر الشريف و أقيم عليها الحد الشرعى و قطعت يدها.

اعتاد البغداديون تجديد ستارة المنبر الشريف و كانوا يرسلون ستارة كل سنة، و تكاثرت مع مرور السنين الستائر فى خزانة النبى و من هنا تقرر فى خلال سنة 138 ه و فى عهد عبد اللّه الحارثى أمير المدينة إرسال ستارة كل ست سنوات مرة، و أرسلت فيما بعد كل سبع سنوات، و فيما بعد كل عشر سنوات. إلا أنه فى زماننا ترسل من عيد الجلوس إلى عيد الجلوس، إلا أن السلطان محمود بن عبد الحميد و السلطان عبد المجيد خان المرحومين أرسلا مرتين كل سنة.

كانت هذه الستائر ترسل إلى المدينة فى صورة غير منتظمة إلى دور إسماعيل بن محمد ناصر الصالحى من الملوك المصريين و هذا الشخص قد أخذ من بيت مال الحكومة المصرية قرية و وقفها لصنع كسوة لمنبر السعادة و الحجر الشريف فى مصنعها و جعل ذلك من عاداته الحميدة و بناء على هذا كانت هذه الستائر تبدل كل خمس سنوات أو ست سنوات على قول آخر، أما فى زماننا فلا ترسل كسوة بل ترسل ستارة و كانت هذه الستائر تعلق يوم الجمعة إلى الانتهاء من إقامة صلاة الجمعة و بعد ذلك كانت ترفع بواسطة موظفين خاصين و توضع فى المخزن الذى بجانب باب جبريل، و إن كان حفظ ستائر المحاريب و الستائر التى تعلق فى شبكة حجرة السعادة حفظها فى المخزن سالف الذكر من الأصول المتبعة؛ إلا أنها لا

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست