responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 197

بيت العزة، لأن الذين يستقبلون الكعبة المعظمة من المدينة المنورة يتجهون إلى جهة «حجر إسماعيل» من تلك البقعة المشرفة.

بينما كان النبى (صلى اللّه عليه و سلم) صاحب القبلتين حينما أمر باستقبال بيت اللّه، كان يصلى الركعة الثالثة من صلاة الظهر متوجها إلى صخرة اللّه فتحول إلى ميزاب كعبة اللّه دون أن يخرج من الصلاة و كان ذلك فى مسجد حى بنى سلمة و من هنا أطلق على هذا المسجد الشريف «مسجد القبلتين»، و إلى الآن لهذا المسجد محرابان ينظر أحدهما إلى الكعبة المعظمة و الآخر إلى البيت المقدس و يقابل بعضهما البعض.

و بعد أن أتم معمار قصر الدين- (عليه سلام اللّه )المعين- صلاة الظهر فى مسجد القبلتين شرف مسجد السعادة و نزل بعد وصول صاحب الرسالة بقليل جبريل الأمين باسطا أجنحته و قال له: «إننى قد رفعت ما بين الحرمين من الأشجار و الأحجار فعينوا مكان محراب مسجدكم الشريف ناظرا إلى بيت اللّه».

و رأى حقائق الأشياء البيت المحترم رؤية العين، و عين موقع المحراب الشريف و لما كان لم يبق شى‌ء يحول دون رؤية العيون النبوية ما بين الحرمين فأخبر أن موقع المحراب الشريف فى نقطة تقابل ميزاب الرحمة.

و قد وقعت هذه الواقعة الجميلة قبل ملحمة بدر الكبرى بشهرين. قال بعض المؤرخين «إن مسجد السعادة قد أسس على يد أسعد بن زرارة بدون سقف قبل الهجرة و كان عبارة عن أربعة جدران و كان محرابه فى الجدار الذى فى جهة البيت المقدس، و أن هذه الجدران كان يصلى فيها النبى (صلى اللّه عليه و سلم) مع أصحابه و كان يجتمع فيها مع أصحابه من المؤمنين الذين يأتون من الأطراف»، إلا أنهم يخطئون فى رأيهم إذا أرادوا بذلك مسجد قباء، فهذا ليس بصحيح كما ذكرت تفصيلاته فى البحث الخاص به.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست