responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 191

الصورة الأولى فى ذكر صورة طرح و تأسيس مسجد السعادة على صاحبه أفضل التحية.

سكن مؤسس مبانى أركان الدين الرصين- (عليه سلام اللّه )المعين- فى البيت الذى يملكه أبو أيوب الأنصارى- رضى اللّه عنه- ما يقرب من سبعة أشهر، أقام فيه متعبدا و بعد ذلك استدعى أصحاب الساحة التى بركت فيها الناقة ذات الصفات الممدوحة «القصواء» فى المكان الأول لوح لهم قائلا «إذا كنتم ترغبون فى بيع هذه الحظيرة لاشتريتها لأبنى عليها مسجدا»، و بهذه البراعة بين لهم أنه يفكر فى شراء تلك الساحة، فعرض عليه «سهل و سهيل» سالفا الذكر ابنا رافع بن أبى عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك أن يتفضل بقبول تلك الساحة بدون ثمن، و رجوا النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فى ذلك و أصرا و لكن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لم يستصوب أن يأخذ تلك الساحة مجانا لأن صاحبيها كانا أطفالا، فجلب معاذ بن عفراء- و على قول آخر أسعد بن زرارة [1]- و أعطى له عشر قطع ذهبية [2] ليسلمها لهما.

كانت هذه الساحة مقبرة فى أيام جاهلية العرب، و بيعت فيما بعد و انتقلت من يد لأخرى حتى انتقلت لملكية ابنى رافع بن عمرو، و لم تكن تلك الساحة مستوية الأرض، لذا قد تكونت عليها بعض مياه الأمطار و تراكمت على شكل مياه البرك، فأمر النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بتسطيح الأرض، و بعد إعداد لوازم البناء أرسى أساس المسجد، و فى العام الثانى الهجرى أكمل البناء فى شهر صفر الخير و سقفه بجريد النخل.

و كان لذلك المسجد الذى أسسه معمار ديوان الشريعة- عليه أفضل التحية- محراب واحد و ثلاثة أبواب. و كان المحراب الشريف المذكور متجها إلى بيت‌


[1] الراجح أنه أسعد بن زرارة، إذ كان الغلامان يتيمين فى حجره، و كان أسعد بن زرارة يصلى فيه و يجمع قبل مقدم الرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، إلى المدينة انظر-: إعلام الساجد، ص 323.

[2] و كانت هذه القطع الذهبية ثمن تلك الساحة فدفعها الصديق الأكبر على أنها من قبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم).

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست