responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 18

قائلين إن الذى بنى السور القديم هو معز الدولة، و جدده فى سنة أربعمائة و خمسين صاحب رباط عجم جمال الدين الأصفهانى، و إن تمسك المؤرخون بادعائهم هذا إلا أن الرواة الذين نقلوا خبر ابن بويه من الأشخاص الذين يوثق فى أقوالهم و هذا يقتضى ترجيح هذه الرواية على الروايات الأخرى.

و المؤرخون الذين رأوا آثار خرائب السور القديم الذى بناه عضد الدولة ذهبوا إلى أن هذا السور يمتد من جبل سلع إلى وادى بطحان يحتوى فى داخله ما نسميه فى زماننا «بمسجد النبى» و الذى كان مصلى العيد المصطفوى، و مبانيه و ما حوله من جميع البيوت و بهذا ادعوا أن السور القديم كان سورا عظيما.

و بعد أن جدد المرحوم جمال الدين سور المدينة و أنقذ الأهالى من أن يداسوا تحت سنابك خيول العربان و خلصهم من شرورهم، أخذ سكان مدينة الرسول يزيدون يوما بعد يوم و بناء على هذا أصبح لازما بناء البيوت خارج السور و امتلك فقراء الناس قطعان من الأرض فى خارج السور و أخذ كل واحد منهم يبنى بيتا على قدر طاقته، إلا أن أشقياء العربان الخبثاء أخذوا يزعجون فقراء السكان فى خارج السور كلما وجدوا فرصة نتيجة لما جبلوا عليه من الخسة إلى أن ورد إلى المدينة الشهيد «نور الدين» و قد ذهب الشهيد نور الدين بغتة إلى المدينة الزاخرة بالرحمة بناء على رؤيا رآها- كما ذكر فى الوجهة التاسعة و الصورة الأولى- و انتهز أصحاب البيوت التى فى خارج السور الفرصة و قدموا طلبا يفيد لجملة ما يأتى: يا أيها الملك! لم تبق لنا طاقة لتحمل غارات أشقياء العربان، إذ يغيرون علينا من حين لآخر و يستولون على حيواناتنا و يأسرون أولادنا و عيالنا، نرجو أن تنقذنا من شرور هؤلاء بأن تصدروا أمركم ببناء سور يحيط بمنازلنا، و ما كان من الملك إلا أن أسعف رجاء الأهالى و أمر بهدم السور القديم الذى آل للسقوط و الخراب و أسس سورا جديدا يحيط بالمنازل و المحال التى بنيت فيما بعد و ما زال هذا السور مشهورا إلى يومنا هذا، و هكذا أنقذ أصحاب المحلات الجديدة و البيوت من تسلط عربان الصحراء و إضرارهم و ذلك فى سنة «558».

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست