responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 155

حكمة

إن إسلام الخزرج قبل قبائل الأوس يعود إلى أن الجدة الثانية لفخر الكائنات عليه أكمل التحيات سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدى بن تيم بن النجار بن ثعلبة بن عمرو، و كانت من بنى النجار، من شعبة الخزرج إذ كانت علة القرابة سببا فى السبق فى البيعة.

سبب كون النبى (صلى اللّه عليه و سلم) أنصاريا من الخزرج:

إن هاشم بن عبد مناف الذى نقل أسباب قرابة النبى (صلى اللّه عليه و سلم) إلى القبائل الخزرجية و الذى كان يسحر العالم بجماله الذى لا نظير له كما يقول المؤرخون إنه كان صاحب شهامة و مروءة لذلك عرف ب «عمرو العلى» و كان قد مر بيثرب حينما كان ذاهبا إلى الشام للتجارة و بنية التزوج من سلمى بنت عمرو النجارى بناء على الحكمة التى فى الرؤيا التى رآها و التى ذكرت فى الصورة السادسة من الوجهة الرابعة، و رأى بالصدفة سلمى و تعلق قلبه بجمالها الساحر و رائحة وجهها مثل السنبل و قال إنه يريد أن يتزوجها، كما أن سلمى حينما رأت جمال هاشم بن عبد مناف مثل البدر و لا سيما عندما رأت اللمعان الذى على جبينه لنور سيد البشر و علمت أنه سيكون من أجداد النبى (صلى اللّه عليه و سلم).

و حينما أحست ذلك و أدركته؛ أو مأت عارضة أن درة هذه الصلة الغالية ستكون موجب فخرها و مباهاتها إذ سيكون رحمها صدفة لتلك الدرة الغالية، و بناء على رضا الطرفين أجرى عقد النكاح بشرط، إذا ما حبلت أن تضع حملها بين أقاربها.

لما كانت سلمى تعرف علم اليقين أن زوجها السابق أحيحة بن الجلاح سيطلقها كما ذكر آنفا بالتفصيل و مع ذلك أخبرت الخزرج بالليلة التى سيباغت الأوس الخزرج و من هنا اكتسبت إعجاب قومها بها و خيرت، مكافأة لها فى اختيار زوجها و لما كان هذا الخيار خلاف الأصول المرعية فى القبائل و عاداتها فلم يحدث مثل هذا لأية واحدة جميلة من بكارى كبار العرب.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست